منوعات

ترامب يسعى للاعتراف بقبيلة «لومبي» التي تُثار حول أصولها تساؤلات.#ترامب #يسعى #للاعتراف #بقبيلة #لومبي #التي #تثار #حول #أصولها #تساؤلات

9views

#ترامب #يسعى #للاعتراف #بقبيلة #لومبي #التي #تثار #حول #أصولها #تساؤلات

لما يقرب من قرن ونصف القرن، رفضت الحكومة الفيدرالية الأميركية الاعتراف بقبيلة «لومبي»، أكبر قبيلة فيشرق نهر الميسيسيبي، والآن يسعى عدد من الزعماء في واشنطن لمنحها هذا الاعتراف، وقال الرئيس، دونالد ترامب، أثناء توقيعه مذكرة تطلب من وزير الداخلية تقديم خطة، لمساعدة قبيلة لومبي في الحصول على الاعتراف الفيدرالي الكامل: «أنا أحب قبيلة لومبي». ويعود السبب الرئيس وراء عدم الاعتراف بها كقبائل هندية أميركية أصلية، إلى تاريخ القبيلة الغامض، حيث لا يوجد سجل يُثبت أن «لومبي» تحدثت أي لغة أخرى غير الإنجليزية. أحد مراسلي «الإيكونوميست»، الذي كانت جدته الكبرى من قبيلة لومبي، علم منها أن هذا يعود إلى أن القبيلة كانت من بقايا «مستعمرة السير والتر رالي المفقودة»، التفسير الأكثر منطقية أن أصل القبيلة يعود لقبائل متعددة نجت من العنف والمرض في مواجهات مبكرة مع المستعمرين الإنجليز. ولم يكن ترامب الرئيس الوحيد الذي يُظهر حبه لقبيلة لومبي لأسباب انتخابية وسياسية، ففي أكتوبر الماضي، وخلال حملته لمناصرة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في حملتها الانتخابية بولاية كارولينا الشمالية، زار الرئيس السابق، بيل كلينتون، مدينة بيمبروك، مقر الحكومة القبلية. وكان دونالد ترامب الابن قريباً منها أيضاً، حيث أقام تجمعاً حاشداً بلافتات تحمل عبارة «لومبي من أجل ترامب»، وخلال الحملة اتصل كلا المرشحين الرئاسيين برئيس قبيلة لومبي، جون لوري، ليتعهدا له بالاعتراف الفيدرالي الكامل، وفي العام الماضي أيضاً أقر مجلس النواب قانون إنصاف «لومبي»، الذي من شأنه منح القبيلة الاعتراف، وذلك بأغلبية 311 صوتاً مقابل 96 صوتاً، لكنه تعثر في مجلس الشيوخ. اعتاد شعب «لومبي» العيش في هذا الفراغ الفيدرالي لأكثر من نصف قرن، ففي عام 1956 وقّع الرئيس دوايت أيزنهاور «قانون لومبي»، وهو إجراء للاعتراف بالقبيلة كهنود أميركيين، بينما استثناهم من الأموال الفيدرالية والامتيازات الأخرى التي تتمتع بها معظم القبائل. ونظراً إلى عدم الاعتراف الكامل لايزال شعب «لومبي» غير قادر على الحصول على الرعاية الصحية الفيدرالية الهندية، أو وضع الأراضي في صندوق استئماني يشبه المحميات، أو بناء كازينو. وما زاد من تعقيد مسألة أصولهم أن شعب «لومبي» واجه صعوبة في الاتفاق على اسمه، فقد أطلق عليه الغرباء أسماء مثل: هنود سيوان، وتوسكارورا، وكرواتان وشيروكي من مقاطعة روبسون، ولم يستقر معظمهم على اسم «لومبي» إلا في عام 1953. ويقول أحد أفراد قبيلة لومبي، الأستاذ في جامعة ريتشموند، ديفيد ويلكنز: «لاتزال مشكلة التسمية تؤرقنا». واليوم يُعدّ الهنود الآخرون أكبر المتشككين في الاعتراف بـ«لومبي»، ففي أكتوبر الماضي، اضطر المؤتمر الوطني للهنود الأميركيين إلى الاعتذار عندما وجد مشاركين يوزعون بطاقات تحذر من أن الاعتراف بـ«لومبي» سيُعرّض مكانة القبائل الأخرى للخطر، ووصفت منظمة «بريتينديان ووتش»، التي نصّبت نفسها ضابطاً على من يتظاهرون بأنهم هنود، شعب لومبي بأنه «قبيلة مُختلقة». أصبحت قبيلة شيروكي الشرقية الوحيدة المعترف بها بالكامل في ولاية كارولاينا الشمالية، الخصم الرئيس لقبيلة لومبي، إذ دأبت على الزعم أنها ليست من السكان الأصليين، وفي يناير الماضي قال رئيس قبيلة شيروكي الشرقية، ميشيل هيكس: «لم تستوفِ (لومبي) المعايير اللازمة لإثبات ادعائها بأنها أمة أصلية شرعية، وتعتمد على تعاطف المشرعين للحصول على اعتراف فيدرالي». وقد أثارت هجماته رداً من لجنة شؤون الهنود في الولاية، حيث وصفت ادعاءاته بأنها «مخزية، وغير مجدية»، و«لا أساس لها من الصحة، وقد دُحضت في مناسبات عديدة»، ويعود هذا التنافس إلى عقود مضت. وعلى الرغم من انقضاء الموعد النهائي المحدد بـ90 يوماً لخطة ترامب لمساعدة قبيلة لومبي، إلا أن وزارة الداخلية لم تصدر تقريرها بعد، وأعاد النواب تقديم «قانون لومبي» للإنصاف، لكن على مدار 130 عاماً الماضية تم تقديم 29 مشروع قانون مماثلاً في الكونغرس، ثمانية منها أقرها مجلس النواب، لكنها فشلت في مجلس الشيوخ. عن «الإيكونوميست» • رغم إقرار مجلس النواب قانون إنصاف «لومبي»، الذي من شأنه منح القبيلة الاعتراف، إلا أنه تعثر في مجلس الشيوخ.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response