منوعات

المصير المحتوم على أيدي الحمقى#المصير #المحتوم #على #أيدي #الحمقى

13views

#المصير #المحتوم #على #أيدي #الحمقى

أعلم أن البعض قد يرى في طرحي هذا نوعًا من المبالغة، غير أن واقع الأحداث على الأرض، يؤكد أن ترامب ونتنياهو ماضيان في تنفيذ سيناريو كارثي أهوج، يهدد فعليًا بفناء شعوب بأكملها؛ نتيجة لتدمير المفاعلات النووية الإيرانية، وما قد يتبعها من رد فعل إيراني باستهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي، وجميعها سيناريوهات مجنونة قد تؤدي لتسرب إشعاعي مميت، يقضي على الحياة لسنوات في إيران وإسرائيل وكل الدول المحيطة.  فمنذ أيام، أقدم ترامب، بضغط من نتنياهو، على استهداف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها مفاعل فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، مستخدمًا نحو 125 طائرة و14 قنبلة خارقة، دون مراعاة للعواقب الكارثية للإشعاعات النووية المدمرة التي كان من الممكن أن تنتج عن العملية، التي قد يكررها في حالة تنفيذ إيران لتهديداتها واستهداف المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط، يختلف عن ردها الرمزي امس باستهداف شكلي لقاعدة العديد الأمريكية في قطر.الثابت أن إيران تمتلك عدة مواقع نووية متنوعة، أهمها مفاعلا “فوردو ونطنز” لتخصيب اليورانيوم، و”بوشهر وأراك” لإنتاج الماء الثقيل، ومفاعل “أصفهان” لتنقية اليورانيوم، ومصنع “أردكان” لإنتاج الوقود النووي، ومنجم “وساغند” لإنتاج اليورانيوم، ومنجم ومصنع “جيهان” لإنتاج الكعكة الصفراء، ومفاعل “خوزستان” للانصهار النووي، إضافة لموقع “أناراك” لتخزين المخلفات النووية.غير أن الثابت أيضًا أن كل هذه المنشآت لم تتضرر حتى الآن بالضربات الإسرائيلية بالشكل الذي يدعو للقلق، نظرًا لوقوعها على عمق كبير تحت الأرض، إلا أنه لا أحد بالطبع يضمن أن يظل الحال على ما هو عليه مع استمرار الهجمات، وما قد تقدم إيران بالتبعية على الرد واستهداف مفاعل ديمونا الإسرائيلي.القارئ لخلقيات وتطورات العدوان الإسرائيلي المؤسف على إيران، يستطيع أن يجزم أن خطر الإشعاع النووي المتوقع بأيدي ترامب ونتنياهو قد لا يتوقف عند خطر واحد، بل من الممكن أن يمتد لما هو أخطر، بعد التصريحين الكارثيين اللذين خرجا منذ أيام، ومرّا على العالم مرور الكرام.حيث وجهت إسرائيل في التصريح الأول تهديدًا صريحًا لطهران “من مصير هيروشيما وناجازاكي”، وهو ما يعني بوضوح شخص أهرج بمواصفات نتنياهو من الممكن أن يقدم على استخدام السلاح النووي كخيار نهائي وحاسم للصراع مع طهران.في حين خرج التصريح الثاني عن إيران، ردًا على تحذير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران من امتلاك السلاح النووي، إلا أن ردها جاء نصًا: “إن تحذيرات الوكالة الدولية جاءت متأخرة”، وهو ما يعني ضمنيًا أن طهران قد امتلكت سلاحًا نوويًا بشكل فعلي، وأنها قد ترد أيضا باستخدام ذات السلاح في حالة تعرضها لهجوم نووي.ورغم أنه لم يثبت رسميًا امتلاك إيران للسلاح النووي، فإن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام قدر أن إسرائيل تمتلك نحو 80 سلاحًا نوويًا، منها 50 رأسًا حربية مجهزة للإيصال بواسطة صواريخ باليستية، و30 قنبلة ثقيلة مجهزة للإيصال بواسطة الطائرات، كما تمتلك تل أبيب مفاعلًا بحثيًا في “نحال سوريك” ومفاعل “ديمونا” بمنطقة النقب، الذي يعد مجمعًا نوويًا متكاملًا يعمل بالماء الثقيل، وينتج البلوتونيوم للأغراض العسكرية.للأسف، ما لا يدركه سفهاء الحرب بالإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، أن الانفجار النووي يؤدي إلى فناء حتمي، ولنا في كارثتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خير مثال، في حين يعاني الناجون من مأساة التعرض للإشعاع النووي، الذي يؤدي لتغيرات كيميائية، تؤدي للإصابة المباشرة بالسرطانات الفتاكة، التي تختلف خطورتها طبقًا لمقدار الجرعة ومدى القرب من مصدر الإشعاع، ويكون المصير الحتمي في النهاية أيضًا هو الموت ألمًا بعد عذاب.أجزم أن طرحي بعيد عن المبالغة، وأن الواقع المتصاعد للأحداث يؤكد أن السيناريو الكارثي للتلوث النووي بات قريبا مطروحًا، ويسير بنا وكل الدول المحيطة بإيران والكيان الصهيوني نحو مصير مؤلم، قد نواجهه بأيدي سفهاء.. وكفى.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response