ترامب يسعى بسرعة لتحقيق أي اتفاق سلام… هل سيلتقي ببوتين في النهاية؟#ترامب #يسعى #بسرعة #لتحقيق #أي #اتفاق #سلام.. #هل #سيلتقي #ببوتين #في #النهاية

#ترامب #يسعى #بسرعة #لتحقيق #أي #اتفاق #سلام.. #هل #سيلتقي #ببوتين #في #النهاية
لم يضجر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد من سلاحه المفضل في إخافة دول العالم: التعرفة الجمركية.هذا السلاح الذي يبدو فعالاً في جذب الدول إلى المفاوضات تجنباً لحرب تجارية عالمية قد تطحن الجميع، استخدمه ترامب الأربعاء ضد الهند، أحد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، في سبيل الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقبول بوقف إطلاق نار مع أوكرانيا طال انتظار ترامب له، ولم يتحقق.هكذا، وبأمر تنفيذي، قرر ترامب مضاعفة التعرفة الجمركية على المنتجات الهندية المستوردة إلى أميركا، لتصبح 50 بالمئة، بعدما باتت 25 بالمئة بدءاً من أمس الخميس، على أن تطبق الزيادة على الزيادة بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ توقيع الأمر التنفيذي.العنوان الرئيسي لمعاقبة الهند هو أنها تستمر في شراء النفط الروسي “الرخيص”، و”تبيعه في السوق المفتوح محققة أرباحاً طائلة، من دون الاهتمام إلى عدد القتلى الأوكرانيين بآلة الحرب الروسية”.هذه اللغة المستحدثة في خطاب ترامب تجاه روسيا جاءت بعد تغيّر الحال بينه وبين الرئيس الروسي الذي أمضى الأشهر السبعة الفائتة، عمر ولاية ترامب، في التسويف والمماطلة مع عدم لجوئه إلى أي تصعيد لفظي في وجه الرئيس الأميركي العصبي. وبينما غضب ترامب على روسيا إلى درجة تحريك غواصتين نوويتين، فقد لان خطابه الموجه إلى أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي. زهور وألعاب أطفال وصور وُضعت تخليداً لذكرى ضحايا قصف روسي على مبنى سكني في كييف. (أ ف ب) مضاعفة التعرفة على الهند، وتهديد روسيا بعقوبات ثانوية لا تبدو ذات تأثير كبير على الدولتين إلى درجة دفعهما إلى تغيير سياساتهما التجارية أو الحربية. لكن ترامب يحب إبقاء الضغوط على الدول مقروناً بأخبار جيدة، كان أبرزها إعلانه الأربعاء أيضاً عن احتمال لقائه بوتين الأسبوع المقبل ثم جمعه بزيلينسكي في لقاء ثلاثي لا كرسي فيه للأوروبيين.والإعلان عن هذا الحدث المحتمل جاء بعد لقاء مبعوث ترامب ستيف ويتكوف الرئيس الروسي لثلاث ساعات في محادثات وصفها الجانب الروسي بأنها بناءة، بينما رأى ترامب أنها حققت “تقدماً عظيماً”.زيلينسكي كان أبرز المتخوفين من أن يكون لقاء ترامب وبوتين فرصة للأخير لخداع الولايات المتحدة وأوكرانيا معاً. تخوف انسحب على محللين رأوا أن اللقاء ذاته سيعتبر “رافعة” للرئيس الروسي الذي قد يستغل حماسة ترامب لعقد صفقة في سبيل تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب أوكرانيا. ومع أن موسكو لم تعلّق على إعلان اللقاء، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن الاحتمال وارد، من دون تحديد موعد أو مكان لقمة القادة كما وصفها ترامب. هذا اللقاء وجهاً لوجه، الذي يسوّق له ترامب منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بوصفه الطريقة الوحيدة والأسرع لوضع حد لها، يبدو الرئيس الأميركي المؤمن بقدراته “التفاوضية” المباشرة متحمساً له أكثر من نظيره الروسي المرتاح إلى سير الجبهة وغير مستعد للتنازل عن شروطه لإيقافها. ترامب، في المقابل، يسعى لتحويل هذا الإنجاز الدولي نصراً شخصياً لصورته وترسيخاً لها كصانع سلام. هذه الصورة التي لم يستطع حتى الآن إثبات أهليته لها إن في إيران أو في غزة، أو بين موسكو وكييف.وما يخشاه الأوروبيون ومعهم أوكرانيا، هو تحقيق وقف إطلاق نار بعد اللقاء العتيد، إذا عقد، لكن تماماً كما يريده محنك مثل بوتين، وليس كما يرغب زيلينسكي، بينما يخرج ترامب سعيداً بالصورة العزيزة على قلبه، مبتسماً بين خصمين صالحهما لتوّه، بغض النظر من المغبون بينهما، ومن الذي يضحك في سرّه.