نجهز ميزانية إضافية للتخفيف من تأثير الرسوم الأمريكية#نجهز #ميزانية #إضافية #للتخفيف #من #تأثير #الرسوم #الأمريكية

#نجهز #ميزانية #إضافية #للتخفيف #من #تأثير #الرسوم #الأمريكية
قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اليوم الاثنين، إن حكومته مستعدة لإعداد ميزانية إضافية للتخفيف من الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من الضغوط على الأوضاع المالية المتدهورة أصلاً في البلاد.وكانت حكومة إيشيبا قد تلقت ضربة موجعة بعد خسارة كبيرة في انتخابات مجلس الشيوخ الشهر الماضي، ما زاد الضغط عليها للاستجابة لدعوات أحزاب المعارضة بتكثيف الإنفاق وتقليص ضريبة المبيعات. وكانت اليابان قد توصلت إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، تضمّن خفضاً للرسوم الأميركية على واردات بعض السلع، من بينها السيارات، وهو ما خفف جزئياً من وطأة الأزمة على اقتصاد اليابان المعتمد على التصدير.لكن لم يتضح بعد موعد خفض الرسوم الأميركية على السيارات وقطع الغيار من 25% إلى 15%، ما يُبقي على الغموض بشأن تعافي الاقتصاد الياباني الهش.وبات إعداد ميزانيات إضافية ممارسة متكررة في اليابان، إذ يدعو الساسة إلى زيادة الإنفاق لدعم الاقتصاد، رغم أن دولاً أخرى بدأت بالفعل في التراجع عن سياسات الإنفاق الطارئة التي اتبعتها خلال جائحة كوفيد-19.ورغم أن إيشيبا لم يحدد حجم الميزانية الإضافية المحتملة، فإن بعض المحللين يتوقعون أن تصل إلى نحو 10 تريليونات ين (ما يعادل 67.68 مليار دولار)، وهو ما سيستلزم إصدار ديون إضافية.وستُضاف هذه الميزانية إلى ميزانية العام المالي الحالي البالغة 115.5 تريليون ين، التي يُخصص نحو 24.5% منها فقط لخدمة الدين، وهو ما قد يتزايد مع اتجاه بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة، بحسب محللين.وفي ظل ارتفاع أسعار الغذاء الذي يُضعف الاستهلاك، دعت أحزاب المعارضة إلى خفض أو إلغاء ضريبة المبيعات، التي تبلغ حالياً 10%، مع استثناء الأغذية عند 8%.ورغم هذه الدعوات، يتحفظ إيشيبا، المعروف بتشدده المالي، على خفض الضريبة، نظراً لأنها تموّل تكاليف الرعاية الاجتماعية في بلد يعاني من شيخوخة سكانية سريعة.ويُشار إلى أن اليابان تُعد صاحبة أعلى نسبة مديونية بين الاقتصادات الكبرى، إذ تفوق ديونها العامة 250% من ناتجها المحلي الإجمالي، بسبب تضخم حزم الإنفاق وتزايد نفقات الرعاية الاجتماعية.(رويترز)