#واشنطن #ترفض #الانتقال #المؤجل #في #فنزويلا #وتطالب #برحيل #مادورو #الفوري
أفادت تقارير إخبارية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضت مقترحاً مقدماً من مسؤولين في الحكومة الفنزويلية يهدف إلى إيجاد مخرج للأزمة المتفاقمة في البلاد.
وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، نصت الخطة الانتقالية غير الرسمية على تنحي الرئيس نيكولاس مادورو بعد ثلاث سنوات، على أن تتولى نائبته ديلسي رودريغيز إدارة البلاد حتى يناير 2031.
إلا أن واشنطن أعلنت رفضها القاطع لهذا الطرح، مشترطة أن أي تسوية للأزمة يجب أن تبدأ بـ”رحيل فوري وكامل” لمادورو.
تصعيد العمليات الاستخباراتية:
في سياق متصل يمثل تصعيداً للموقف الأمريكي، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة ترامب أصدرت تفويضاً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) يسمح بتنفيذ عمليات خاصة داخل فنزويلا.
ويهدف هذا التفويض إلى إضعاف النظام وتعزيز الضغوط السياسية والعسكرية على الرئيس الفنزويلي ودائرته المقربة.
وأوضحت الصحيفة أن التفويض يشمل توجيه ضربات دقيقة لأهداف بحرية وبنى تحتية يُعتقد أنها مرتبطة بتمويل النظام أو عمليات تهريب المخدرات، بالإضافة إلى توسيع نطاق العمليات الاستخباراتية لتشمل منطقة البحر الكاريبي.
وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الاستراتيجية تعتمد على استخدام قوات خاصة وتقنيات مراقبة متطورة لتضييق الخناق على نظام مادورو، الذي تصفه الإدارة الأمريكية بـ “الديكتاتور” المسؤول عن الانهيار الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان.
ويرى المحللون أن الجمع بين الموقف السياسي الرافض لأي انتقال تدريجي ومنح وكالة الاستخبارات تفويضاً للعمليات المباشرة يشير إلى أن واشنطن تتجه نحو حسم الأزمة عبر أدوات غير دبلوماسية، في وقت تواصل فيه فنزويلا مواجهة أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت بفعل العقوبات الأمريكية والانقسام الحاد بين المعارضة والموالين للحكومة.