نزاع دولي في جنيف.. من سيخرج منتصراً في حرب البلاستيك؟#نزاع #دولي #في #جنيف. #من #سيخرج #منتصرا #في #حرب #البلاستيك

#نزاع #دولي #في #جنيف. #من #سيخرج #منتصرا #في #حرب #البلاستيك
تنطلق هذا الأسبوع في جنيف جولة حاسمة من المفاوضات حول اتفاقية عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، وسط مؤشرات مقلقة على احتمال تراجع سقف التفاهمات. وهو ما كان يُروّج له كـ«الفرصة الأخيرة» للخروج باتفاق طموح أصبح الآن مهدداً، في ظل رفض دول نفطية أي التزامات تُقيّد إنتاج البلاستيك من منبعه، وتوجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو الحد من نطاق الاتفاق ليقتصر على إدارة النفايات فقط.يشارك في المحادثات أكثر من 1000 مندوب، بينهم علماء وناشطون ومسؤولون من صناعة البتروكيماويات، في جولة هي السادسة بعد جولات سابقة لم تنجح في تحقيق إجماع، لا سيما الاجتماع الأخير في كوريا الجنوبية.تتعثر المفاوضات عند قضايا رئيسية وهي: الحد من إنتاج البلاستيك من مصادر بترولية، تنظيم المواد الكيميائية الخطرة، والتمويل المخصص للدول النامية لتنفيذ التزاماتها. من جهة أخرى، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تدعم معاهدة للحد من التلوث، ولكن دون فرض قيود «مرهقة» على المنتجين الأميركيين، وهو ما يُقلق العديد من الأطراف الداعية لاتفاق أكثر شمولاً.يُذكر أن إدارة ترامب قامت مؤخراً بإلغاء عدد من السياسات البيئية، بما في ذلك اعتراف سابق بخطورة الغازات الدفيئة على الصحة، ما ألقى بظلال من الشك على مدى التزامها بأي اتفاق دولي جديد يتعلق بالبلاستيك.وفي الوقت نفسه، تُطالب الدول الجزرية الصغيرة التي تتحمل العبء الأكبر من تلوث الشواطئ والنظم البيئية البحرية، بتمويل دولي مخصص لتنظيف التلوث الحالي، مشددة على أن الأمر لم يَعُد يحتمل التأجيل. وصفت المندوبة الدائمة لجزر بالاو، إيلانا سيد، الاتفاق المرتقب بأنه «الفرصة الأفضل والأخيرة» قبل أن تصبح تكلفة المعالجة أكبر من قدرة الدول الأكثر هشاشة.من الناحية العلمية، تُشير الدراسات إلى أن هناك نحو 16 ألف مادة كيميائية في البلاستيك، ربعها معروف بآثاره الضارة على صحة الإنسان. فيما تتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن يتضاعف إنتاج البلاستيك ثلاث مرات بحلول عام 2060 إذا لم يتم التدخل. أبدت شركات عالمية كـ«نستله» دعمها لمعادلة تنظم تقليل التغليف، وتُشجّع على استخدام مواد أكثر استدامة، معتبرة أن توحيد التشريعات الدولية هو المسار الأكثر كفاءة من حيث التكلفة.في المقابل، تدفع جهات صناعية باتجاه تسليط الضوء على حلول تقنية مثل «إعادة التدوير المتقدمة» التي تحول النفايات البلاستيكية إلى وقود، بدلاً من خفض الإنتاج.مع اشتداد الخلافات، تلوح في الأفق احتمالات مثل التصويت على الاتفاق أو حتى تشكيل تحالف بين الدول الأكثر طموحاً للمُضي قُدُماً في اتفاق جانبي، في حال فشل التوافق الجماعي، وهو ما حذّر منه عدد من الدبلوماسيين والخبراء، مطالبين باتفاق شامل يجمع الجميع تحت مظلة أممية واحدة.