من هم قادة تل أبيب؟#من #هم #قادة #تل #أبيب

#من #هم #قادة #تل #أبيب
في مشهد غير معتاد، نظّم كيان يدعى “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين” تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مطالبًا بفتح معبر رفح ووقف العدوان على غزة، رافعًا شعارات تدين الدور المصري في ملف المعابر، ومتجاهلًا في الوقت ذاته مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن حصار القطاع. اللافت في المشهد أن هذا “الاتحاد” الذي قاد الحراك، ليس معروفًا سابقًا في الأوساط الدينية أو المؤسسات الدعوية داخل الأراضي الفلسطينية، ولم يسبق له الظهور العلني أو الإدلاء بأي موقف، حتى فاجأ المتابعين ببيان أول وتحرك ميداني أثار الكثير من علامات الاستفهام. ظهور مفاجئ مصدر الحراك، كما تشير منشورات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو شخص يُدعى الشيخ نضال أبو شيخة، وقد نسب لنفسه قيادة هذا “الاتحاد”، في حين لم تُسجل له أو لكيانه أي أنشطة دعوية أو تعليمية معروفة، سواء في الضفة أو غزة أو مناطق الداخل الفلسطيني المحتل. نضال أبو شيخة وسارع ناشطون ومحللون إلى التشكيك في شرعية الكيان وأهدافه، واعتبروه جزءًا من حرب الدعاية التي تُوظّف الشعارات الإسلامية والقضية الفلسطينية كغطاء لخدمة أجندات سياسية خارجية، خصوصًا بعد توجيه التظاهرة نحو الهجوم على مصر بدلًا من إسرائيل، التي تُحاصر غزة فعليًّا برًا وبحرًا وجوًا. ليس كيانًا مستقلًا وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور سعيد عكاشة، إن ما يُسمى بـ “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين” موجود منذ سنوات، لكنه ليس كيانًا مستقلًا، بل تابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأوضح في تصريحاته لـ”تليجراف مصر”: “الحركة ليست معروفة بشكل كبير مثل اتحاد العلماء المسلمين، وهناك مقولة إسرائيلية معروفة تقول: نحن لا نربح بذكائنا ولكن نربح بغباء الآخرين”. الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور سعيد عكاشة وتابع: “هذه الحركة وظيفية، تقوم بعمل تنظيمات فرعية لجماعة الإخوان، وتحركهم الجماعة بتمويل دولي للقيام بهذه التظاهرات”. إدانة لإسرائيل لماذا أحوّلها لإدانة مصر؟ وأضاف: “في كل الأحوال، أي شخص يفكر بشكل صحيح لن ينضم للتيار الإسلامي، فهذا التيار لا يدخله سوى شديدي الغباء، وغلق معبر رفح إدانة لإسرائيل، فلماذا أحوّلها لإدانة مصر؟ هذا تصرف غبي وليس فيه أي مصلحة لا للفلسطينيين ولا للحركة نفسها”. وأشار عكاشة إلى أن هذه التظاهرات أوامر من القيادات الدولية لهذه الحركات، مضيفًا: “لحسن الحظ، تحركاتهم فضحتهم بشكل كبير، وجاءت برد فعل إيجابي في الشارع المصري، تأييدًا للقيادة السياسية واعترافًا بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية”. إدانة صريحة لجماعة الإخوان المسلمين وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن مصر ربحت هذه المعركة بغبائهم، مضيفًا أن التظاهرات تحولت إلى إدانة صريحة لجماعة الإخوان المسلمين، بدلًا من التأثير في الرأي العام المصري. وتابع: “الحركة الإسلامية في إسرائيل لها عدة أذرع أحدها يقوده المدعو رائد صلاح، الذي كان يقف أمام السفارة المصرية أثناء التظاهرات، وهذا الرجل ممنوع من دخول المسجد الأقصى”. تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب مواطنين إسرائيليين وواصل: “كل أعضاء هذه الجماعة من المواطنين الإسرائيليين، ورائد صلاح نفسه مواطن إسرائيلي، هؤلاء لا يهمهم فلسطين ولا الإسلام، بل هدفهم إسقاط النظام ونشر الفوضى في مصر”. وأضاف: الجماعة تتخيل أن هناك أزمة اقتصادية في مصر وتريد استغلالها، رغم أن هذه الأزمات تحدث في تركيا، ومع ذلك لا يتحدثون عنها، ما تقوم به حركة اتحاد الأئمة لا قيمة له، بل زاد من عزلتهم وإدانتهم في الداخل”. أداة سياسية لتخريب المشهد الإقليمي من جانبه، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن ما يُعرف بـ “اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني”، فرع من جماعة الإخوان داخل إسرائيل، مدعوم من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ويعمل كأداة سياسية لتخريب المشهد الإقليمي، تحت مظلة دينية مزعومة. وقال عبود، في تصريحات تليفزيونية، إن هذا الاتحاد ما هو إلا واجهة إخوانية، تتحرك تحت رعاية مباشرة من جهاز الموساد وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مشيرًا إلى أن عبدالله نمر هو من وضع البذرة الأولى لتأسيس هذا الكيان داخل إسرائيل، بينما يتولى قيادته حاليًا منصور عباس، عضو الكنيست وزعيم الجناح السياسي للإخوان هناك. الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس “فرع نتنياهو”.. بدعم من الموساد وصف عبود الجماعة بأنها تمثل “فرع بنيامين نتنياهو” في الداخل الفلسطيني، حيث تعمل وفق أجندة تصب في مصلحة اليمين الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن منصور عباس يتحرك داخل الكنيست الإسرائيلي بتنسيق كامل مع الأجهزة الأمنية في تل أبيب، وعلى رأسها الموساد. كما انتقد أستاذ الدراسات الإسرائيلية الدعوات التي أطلقها هذا الكيان مؤخراً لتنظيم تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، قائلًا: “هذه الدعوات لا تمثل سوى غباء سياسي، إذ لا يوجد أصلًا سفير مصري في تل أبيب منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فكيف يحتجون أمام مقر لا يمثل حاليًا أي تمثيل دبلوماسي مصري؟”. وأضاف: “أي تحرك لهذه الجماعة لا يتم إلا بموافقة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، وهو نفسه متهم بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين”. غطاء كاذب للهجوم على مصر وشدّد عبود على أن جماعة الإخوان في الداخل الإسرائيلي تستغل القضية الفلسطينية كغطاء دائم للهجوم على الدولة المصرية، متسائلًا: “أين كانت هذه الأصوات طوال أكثر من 650 يومًا؟ ولماذا تظهر فقط عندما يتعلق الأمر بمصر؟”. وأوضح أن الهدف الحقيقي من تحركات هذه الجماعة هو تشويه صورة مصر دوليًا، مشيرًا إلى أن هناك تشابهًا واضحًا بين خطاب الجماعة الإرهابية وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بالدعوة لفتح معبر رفح وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأراضي المصرية. وشدد على أن ما تقوم به هذه الجماعة يُثبت أن الإخوان والصهاينة إيد واحدة، فهم يتبنون خطابًا واحدًا ضد مصر، ويتجاهلون بالكامل جرائم الاحتلال في غزة، بل ويسهمون في التغطية عليها إعلاميًا.