#الضرائب #الجمركية #وتقلبات #أسعار #الصرف #تؤثر #سلبا #على #أداء #الشركات #الأوروبية
أثَّرت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، وتقدّم العملات الأوروبية نتيجة ضعف الدولار، سلباً على أداء الشركات في الربع الثاني، وزادت الضغوط على الشركات لإعادة توطين أنشطتها أو نقل الوظائف إلى الولايات المتحدة. رسوم ترامب في أوائل الشهر الجاري، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 39% على الشركات السويسرية، ما دفع بعضها إلى التفكير في نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة. وتضاف هذه الإجراءات إلى الشركات الأوروبية والبريطانية التي تواجه رسوماً جمركية تتراوح بين 10 و15%. قوة اليورو قفز اليورو والفرنك السويسري نحو 13% هذا العام، بينما ارتفعت الجنيه الإسترليني بنحو 8%، وسط سياسة أميركية غير واضحة ومخاوف بشأن الدَّين العام في الولايات المتحدة تؤثّر على الدولار. قالت سوتانيا تشيدا، إستراتيجي الأسهم لدى «يو بي إس» لـ«رويترز»: «الرسوم الجمركية والمفاوضات التجارية هي التي تعكس الاتجاه العام. عندما نحلّل الخسائر في الإيرادات، نجد أن جزءاً كبيراً منها يعود إلى تقدير منخفض لتأثير تقلبات العملات». تأثير العملات والرسوم على أرباح الشركات استعرضت وكالة «رويترز» أكثر من 30 إعلاناً عن نتائج الشركات الأوروبية للربع الثاني، ووجدت أن الرسوم الجمركية، وتقلبات العملات، كانت تُذكر، بشكل متكرر، كعوامل معاكسة للأداء. وتقدّر تشيدا وفريقها أن أوروبا قد تشهد انخفاضاً بنسبة 1.5% في إيراداتها من الأسواق المتقدمة هذا العام مقارنة بالعام 2024، بسبب تحركات أسعار الصرف. فيما أعلنت «دويتشه تيليكوم» أن أرباحها في الربع الثاني كانت أقل بنحو 400 مليون يورو (467,88 مليون دولار) بسبب تحويل الدولار إلى اليورو، معتمدة، بشكل كبير، على فرعها الأميركي «تي موبايل». كما قامت شركات، مثل: «أكزو نوبل» الهولندية لتصنيع الدهانات، و«كونيه + ناغل» السويسرية، بتخفيض توقعاتها السنوية نتيجة تأثير العملات. نقل الإنتاج لتجنّب الرسوم الجمركية لتقليل تعرضها للرسوم، تفكر عدة شركات أوروبية في نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، مثل: مصنعي السيارات الفاخرة الألمان، وشركة السكاكين السويسرية «فيكتورينوكس»، ومحمصة القهوة الإيطالية «إيلي كافي». كما تسعى بعض الشركات السويسرية إلى إعادة توطين الإنتاج داخل أوروبا لتقليل تعرضها للرسوم أو لقوة الفرنك، مثل شركة التكنولوجيا الطبية «يبسوميد» التي قد تنقل جزءاً من إنتاجها إلى ألمانيا لتجنب الرسوم الجمركية. البنوك السويسرية تواجه تأثير العملات تدرس البنوك السويسرية، التي تُسجّل معظم تكاليفها بالفرنك، نقل بعض الوظائف إلى الخارج. وأعلنت «جوليوس باير» أن الأصول المدارة لديها خلال النصف الأول من 2025 تكبدت تأثيراً سلبياً للعملات قدره 37.7 مليار فرنك سويسري. ومع 53% من تكاليفها بالفرنك و14% باليورو مقابل 52% من أصولها بالدولار، تعوّض البنك هذا الاختلال بنقل بعض العمليات إلى مراكز خدمات في إسبانيا والهند، وفق المدير المالي إيفي كوستاكس. كما أوضحت شركة إدارة الثروات «إي إف جي إنترناشيونال» في يوليو أن انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الفرنك بنسبة 10% أثر على نسبة التكلفة إلى الإيرادات بمقدار 2.2%، وقد تُضطر لنقل جزء من قاعدة التكاليف للتعويض. حلول مؤقتة وانتظار المفاوضات لا تزال سويسرا تواصل المفاوضات مع واشنطن لتخفيف الأعباء الجمركية. وفي الوقت نفسه، اختارت بعض الشركات، مثل صانع الطائرات «بيلاتوس»، تعليق صادراتها إلى الولايات المتحدة.
