#مستقبل #العمارة #بين #اليافعين #وغنى #خليل
بقلم ـ خليل إبراهيم القريبي
بفخر واعتزاز، أكتب هذه الكلمات لأشارك قصة إلهام وتفاؤل، قصة تجسد رؤية مستقبلية لمملكتنا الحبيبة، ففي خطوة استثنائية تعكس الاهتمام بالجيل القادم، بادرت هيئة فنون العمارة والتصميم بدعوة مجموعة من اليافعين واليافعات للمشاركة في المجلس الاستشاري لليافعين في التصميم والعمارة الذي عقد مؤخرًا في مدينة الرياض، وكانت ابنتي، غنى خليل، ذات الربيع الرابع عشر، من بين هؤلاء اليافعين المحظوظين الذين نالوا شرف هذه الدعوة الكريمة، إلى جانب نخبة من أبناء وبنات الوطن في عمرها.
كانت هذه المبادرة بمثابة نافذة حقيقية أُطلِقت على عقول شابة، لتستلهم وتشارك في صياغة مستقبل فنون العمارة والتصميم في المملكة، حيث ترأست المجلس الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي للهيئة، التي أثرت بحديثها الرصين والملهم مسامع الحضور من اليافعين واليافعات. لم يكن حديثها مجرد كلمات عابرة، بل كانت رؤى عميقة لامست شغفهم وأوقدت شرارة الإبداع في نفوسهم، فتفاعلوا معها أيما تفاعل، وكان لإسهامها الفكري أثر كبير في توجيه أفكارهم وتشكيل مسيرتهم المهنية المستقبلية.
من وجهة نظري كأب، لا يمكنني إلا أن أرى في هذه المبادرة أهمية قصوى، إنها ليست مجرد فعالية عابرة، بل هي استثمار حقيقي في العقول الشابة، إذ أن فتح المجال لليافعين للمشاركة في مثل هذه المجالس يعلمهم قيمة الحوار والمشاركة الفعالة، ويغرس فيهم الشعور بالمسؤولية تجاه مستقبل وطنهم، كما أن احتكاكهم بخبراء في مجالاتهم يوسع آفاقهم المعرفية ويشجعهم على التفكير خارج الصندوق، وهو ما يمهد الطريق لجيل من المبتكرين والمبدعين.
إن هذه المبادرة الرائدة تؤكد أن رؤية المملكة 2030 هي واقع يُبنى بسواعد أبنائها وبناتها، فبناء المستقبل يبدأ من غرس بذور الثقة في الجيل الجديد، ومنحهم الأدوات والفرص للمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية. إن ما شهدته شخصيًا في هذا المجلس الاستشاري من حماس وشغف من اليافعين، وتوجيه حكيم من القيادات القديرة، ممثلة في الدكتورة سمية، يجعلني على ثقة بأن مستقبل فنون العمارة والتصميم في المملكة العربية السعودية سيكون مشرقًا بفضل هؤلاء الرواد الصغار الذين يحملون في عقولهم أحلامًا كبيرة.