منوعات

مسؤولية الكل تجاه المستقبل#مسؤولية #الكل #تجاه #المستقبل

19views
Trip.com WW

#مسؤولية #الكل #تجاه #المستقبل

Trip.com WW

بقلم: طارق فتحى السعدنى   تقف مصر اليوم فى هذه  المرحلة الدقيقة من عمر الوطن أمام تحديات جسيمة وفرص واعدة في آن واحد، وهو ما يستوجب من كل فرد في المجتمع أن يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويشارك بفاعلية في بناء الحاضر وصناعة المستقبل. ومنذ أن تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة البلاد، أولى اهتماما بالغا ببناء الإنسان المصري، باعتباره حجر الزاوية في أي نهضة حقيقية. وقد أطلق العديد من المبادرات القومية الكبرى، وفي مقدمتها مبادرة “حياة كريمة”، التي أحدثت تحولا جذريا في حياة ملايين المواطنين بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا، إلى جانب ما تحقق من إنجازات في مجالات البنية التحتية، والطرق، والطاقة، والإسكان، وغيرها من المشروعات القومية التي باتت واقعا ملموسا يشهد له الجميع. ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، تزداد أهمية المشاركة السياسية الواعية، إذا لم تعد الانتخابات مجرد ممارسة ديمقراطية تقليدية، بل أصبحت اختبارا حقيقيا لمدى وعي المواطنين بقدرتهم على التغيير واختيار من يمثلهم بصدق وأمانة وكفاءة. وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية وما تفرضه الأزمات الإقليمية من ضغوط، تظل وحدة الصف الوطني والتماسك المجتمعي من أهم الأسلحة التي تملكها مصر في مواجهة تلك المتغيرات. وهذا يتطلب تعظيم دور الإعلام في التوعية وتكثيف جهود مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل منصات الحوار المجتمعي، لا سيما مع فئات الشباب، والمرأة، وذوي الهمم. إن هذه المرحلة ليست مجرد محطة لقرارات سياسية أو خطط اقتصادية، بل هي لحظة فارقة لإعادة بناء الوجدان الوطني وترسيخ قيم الانتماء، وتجديد الثقة بين المواطن والدولة. وهي معركة لا تقل أهمية عن أي معركة خاضها الوطن في تاريخه الحديث. وفي ظل هذا الواقع المتغير  يبرز الدور المحوري للقبائل والعائلات الكبرى والنخب الثقافية والفكرية و للمؤسسات الدينية والتعليمية في دعم الاستقرار، وتعميق مفاهيم المواطنة وترسيخ الوطنية الصادقة بعيدا عن الشعارات الجوفاء والمصالح الشخصية الضيقة. وفي الختام فإن مصر ماضية في طريقها بثقة وثبات ولن تبنى إلا بسواعد أبنائها وباخلاص شعبها. وفى نفس الوقت لن تبلغ المكانة التي تستحقها إلا إذا واصلنا جميعا أداء دورنا كل منا في موقعه بروح مسؤولة وعزيمة لا تعرف التراجع.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response