كيتا بوست Keta Post | كيتا بوست هو موقع إلكتروني إخباري شامل يقدم محتوى متنوعًا يغطي الأخبار، الخدمات، الرياضة، الثقافة، والتعليم. يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور العربي، مع الالتزام بالمهنية والحيادية في نقل الأحداث.
مقالات مشابهة
#مسؤولون #برزوا #بفضل #الدولة #ونظفوا #سمعتها. #أين #ذهب #زمن #زيد #الرفاعي
جفرا نيوز –خاص ما يحدث أخيرًا على الساحة التي هي أبعد من أنه توصف سياسية، يُعيدنا إلى الوراء وتحديدًا إلى عهد شخصية صُنفت من رجالات الدولة الكبار قدرًا وخبرةً ومكانةً، رئيس الوزراء الأسبق الراحل زيد الرفاعي، الذي كان قبل أن يخرج التصريح أو الكلمة من فمه يبدأ العد للعشرة، ورفض مرارًا وتكرارًا أن يكتب مذكرات كما يفعل بعض رؤساء الحكومات والمسؤولين عند جلوسهم على الأريكة المخملية ، وقد رحل عن الدنيا وهو كاتم الأسرار، ولم يهن عليه أن يفشي سرًا واحدًا أو موقفًا يتعلق بالدولة، أو ما من شأنه أن يمس بسيادتها أو سمعة أجهزتها. اليوم لا يوفر بعض المسؤولين ممن كانوا في مواقع حساسة ومهمة أي فرصة للخروج عبر الشاشات، والتصريح بقصص وروايات يفترض أنها “ماتت بأرضها”، وهم أنفسهم كانوا يقفون بالمرصاد لمن يدلي بتصريحات غير لائقة وتمس بالدولة، أما الآن نجدهم يضربون أخماسًا بأسداس، ويخلطون الحابل بالنابل، ويتطرقون للزج بأجهزة أمنية حساسة، مع محاولة إظهار أن عملها وشغلها الشاغل فقط هو التدخل في نتيجة الانتخابات، ومنع فلان أو دعم غيره، ولم يكترثوا لفكرة أنهم يصرحون وبطريقة غير مباشرة؛ أن النزاهة والشفافية ليست بمفهوم الدولة الأردنية، وهذا ما كان يومًا ولن يكون. رواية أحد رؤساء الوزراء بشأن الترشح للانتخابات وأن الدولة تتدخل بها ليست صحيحة، ونفيت على لسان وزير وسياسي مهم وعلى الملأ ، والدولة آنذاك أوضحت إن الترشح حق ومن يرغب فله ذلك ، والنتيجة من يحددها الأصوات ولا يتم التدخل بأحد ، هذا ما كان يجب توضيحه حتى لا يظهر المسؤولين في الأردن وكأنهم بسباق مع الزمن، و”الشاطر” من يفشي الأسرار أسرع. الدولة الأردنية رفعت شأن كل مسؤول فيها إلى السماء، ولم تقصر مع أي منهم، فما هكذا تورد الأبل، وبق البحصة لا يكون بهذا الشكل “الكلاشيه” ولا بتوقيت مهم وحاسم، وأفضل الانشغال أن يكون بالدفاع عن المملكة في وقت تتعرض فيه لهجمة شرسة من الأعداء والمغرضين، وحربها مع المخدرات، وملفات اقتصادية حساسة، هذا ما يجب أن ينشغل به رؤساء الحكومات والمسؤولين إذا أرادوا الخروج عبر الإعلام، وليس نشر الغسيل والمزاودة على الدولة؛ لأنها أكبر وأهم من الجميع.
