في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.. الموقف الأردني يتضح.#في #ظل #تصاعد #التوترات #بين #إسرائيل #وإيران. #الموقف #الأردني #يتضح

#في #ظل #تصاعد #التوترات #بين #إسرائيل #وإيران. #الموقف #الأردني #يتضح
مدار الساعة – كتبت: سارة فراس الحمّاد – تمر المنطقة اليوم بأخطر لحظاتها منذ عقود، في ظل التصعيد المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وما يرافقه من تهديدات حقيقية لأمن واستقرار دول الجوار. وبين هذا وذاك، يقف الأردن كجدار سياسي وإنساني وسط عاصفة من الجنون العسكري والاصطفافات المتطرفة.الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يكتفِ بمجازره اليومية في غزة، ما زال يوسّع عدوانه ويستفز المحيط العربي، وكأن الدم لم يعد له قيمة، وكأن القانون الدولي مجرد شعار بلا مضمون. وعلى الجهة المقابلة، تصعّد إيران لهجتها وتلوّح بردود قد تفتح أبواب الجحيم على أكثر من جبهة. والمنطقة كلها تعيش على حافة انفجار لا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجه.الأردن، الذي يحمل عبء الجغرافيا والتاريخ معًا، يجد نفسه مجددًا في موقف معقد. فحدوده الشمالية مع سوريا، والجنوبية مع فلسطين المحتلة، تجعل منه طرفًا حساسًا في أي تصعيد. ومع كل طلعة طيران، أو مناورة صاروخية، يدرك الأردني أن وطنه ليس بمنأى عن أي ردة فعل متهورة أو قذيفة طائشة.لكن الموقف الأردني بقي واضحًا:• لا للعدوان.• لا للمزايدات.• لا لتحويل المنطقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية على حساب الشعوب.جلالة الملك عبد الله الثاني، ومنذ بداية الحرب على غزة، حذّر من تجاوز الخطوط الحمراء، وأكد مرارًا أن أمن الأردن خط أحمر لا يمكن المساس به. كما شدد على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من هذا الجنون، وأن “الأردن سيبقى مع فلسطين، أرضًا وشعبًا وهوية، مهما اشتد الحصار أو ارتفع صوت السلاح.”الشعب الأردني أيضًا لم يقف متفرجًا. الشوارع امتلأت بالهتافات، والمواقف الشعبية باتت أكثر وعيًا ورفضًا لأي شكل من أشكال التطبيع أو الصمت.⸻في الختام:ما يجري في المنطقة ليس صراع حدود، بل صراع مبادئ. وبين الاحتلال الذي فقد بوصلته الأخلاقية، وإيران التي تسعى لتوسيع نفوذها بالنار، يثبت الأردن مرة أخرى أنه صوت العقل، وإن كان محاطًا بالجنون من كل الجهات