كيتا بوست Keta Post | كيتا بوست هو موقع إلكتروني إخباري شامل يقدم محتوى متنوعًا يغطي الأخبار، الخدمات، الرياضة، الثقافة، والتعليم. يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور العربي، مع الالتزام بالمهنية والحيادية في نقل الأحداث.
مقالات مشابهة
#سعود #بن #مشعل #روح #القيادة #الحكيمة #الفتية
بقلم : علي بن أحمد الزبيدي .
في مشهد القيادة السعودية المتجدد، يسطع نجم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود كنموذج فريد يجمع بين الحكمة الأميرية والطموح الشبابي، وبين الرؤية التنموية والروح الإنسانية، ومنذ توليه منصب نائب أمير منطقة مكة المكرمة، أثبت الأمير سعود أنه ليس مجرد مسؤول إداري، بل قائد ميداني يلامس هموم المواطن ويصنع الفارق في تفاصيل التنمية، وهذا ليس بغريب على من تربى في كنف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل – رحمه الله – الذي قاد باقتدار وزارة الدفاع والطيران، وأدار دفّة أمارة مكةالمكرمة بامتياز، وكان رأس الحكمة في هيئة البيعة فكان مصدر إلهام ومنارة إشعاع.
إنّ سمو الأمير سعود قد نهل القيادة والإدارة والإنسانية من منبعها الصافي حين عمل في أمارة الرياض تحت قيادة أمير الرياض آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، لتصقل تلك التجربة في سمو الأمير سعود شغفه العميق بتطوير الإنسان والمكان، مما جعله يولي اهتمامًا خاصًا بجدة ومكة المكرمة إنساناً ومكاناً، كما أنّ سموه حرص على متابعة بقية المحافظات وتجويد العمل فيها، وسعى إلى وتطوير المنطقة كاملة، وتقديم الخدمة المناسبة لكل المستفيدين في نفس الوقت وكان دائماً في قلب الحدث .
ولأنّ مكة وجدة تعدّان بوابة المنطقة فقد حرِص سموه على أن يجعلهما واجهتين حضاريتين تعكسان روح المملكة الحديثة، ففي مكة المكرمة عمل على تسريع وتيرة المشاريع الخدمية، وتذليل العقبات أمام الحجاج والمعتمرين، وحلّ العديد من الإشكاليات المتعلقة بالإسكان والنقل والخدمات البلدية، وفي جدة قام سموه بدعم مشاريع تحسين البنية التحتية، وتطوير الواجهة البحرية، وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة، ومازال ومنذ توليه المنصب يعمل بدون كلل ولا ملل يتابع عملاً هنا ويفتتح مشروعاً هناك ويذلل صعوبات هناك ويوقع اتفاقية هناك .
إنّ من عرف سمو الأمير سعود عن قرب يعلم أنّه يقف أمام قامة أخذت من الأخلاق الرفيعة أفضلها ولعل من أبرز صفاته التواضع والإنصات، إذ يُعرف عنه قربه من المواطنين، وحرصه على استقبالهم والاستماع لملاحظاتهم، مما جعله يحظى بثقة المجتمع المحلي وهو الذي نال شرف الثقة الملكية بتوليه منصب نائب أمير منطقة مكة المكرمة، كما يتميز سموه بالحزم في اتخاذ القرار، والمرونة في إدارة الأزمات، وهو ما تجلى في تعامله مع ملفات حساسة كتنظيم الحج، والمشاريع التنموية التي تشهد تسارعاً في المنطقة بحكم احتضانها للحجاج والمعتمرين والسيّاح، ولموقعها الاستراتيجي الذي جعلها مكاناً مناسباً لعقد المؤتمرات واللقاءات، وبيئة جاذبة للمستثمرين محلياً وعالمياً.
لقد استفاد سمو الأمير سعود من مدرسة سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يُعد أحد أعمدة الفكر الإداري والثقافي في المملكة، ونهل من خبرته في إدارة المشاريع الكبرى، وفهم تركيبة المنطقة، والتوازن بين التنمية والهوية، وهذا التأثر انعكس في أسلوب الأمير سعود الذي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية واللمسة الإنسانية، وبين التخطيط طويل المدى والعمل اليومي الدؤوب.
إنّ المتتبع لسيرة سمو الأمير منذ توليه المنصب وحتى يومنا هذا ليعجز عن مواكبة كل المنجزات والإنجازات على جميع الأصعدة، ولعل من أبرز إنجازاته ترؤسه لاجتماعات هيئة تطوير منطقة مكة، وتوقيع اتفاقيات استثمارية، وإطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى إشراك المجتمع والقطاع الخاص في التنمية، كما أطلق برامج لدعم الشباب، وتعزيز العمل التطوعي، وتطوير مراكز الأحياء، مما يعكس إيمانه بأن التنمية لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع.
همسة الختام
يعدّ سمو الأمير سعود بن مشعل تجسيداً حياً لروح السعودية الجديدة التي تتجلى في قيادة شابة واعية متجذرة في القيم، ومنفتحة على المستقبل، لتترسخ مكانته كأحد رموز التحول الوطني، وصوتًا ملهمًا في مسيرة البناء والنهضة فوفقه الله وسدده .
