ثلوج غير معتادة تغلف قُرى أسترالية في أقوى عاصفة منذ سنوات طويلة#ثلوج #غير #معتادة #تغلف #قرى #أسترالية #في #أقوى #عاصفة #منذ #سنوات #طويلة

#ثلوج #غير #معتادة #تغلف #قرى #أسترالية #في #أقوى #عاصفة #منذ #سنوات #طويلة
استيقظت قُرى في شرق أستراليا على مشهد ناصع البياض لا يُرى كثيراً في المنطقة؛ إذ غطّت الثلوج الكثيفة أجزاء واسعة من ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند في موجة جوية نادرة لم تشهدها البلاد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسط أمطار غزيرة وفيضانات وانقطاعات كبيرة في الكهرباء.قالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية إن مناطق من شمال نيو ساوث ويلز سجّلت سماكة ثلوج تجاوزت 40 سنتيمتراً؛ أي 16 إنشاً، وهو الأعلى منذ منتصف الثمانينيات، كما شهدت ولاية كوينزلاند المجاورة تساقطاً للثلوج هو الأول منذ 10 سنوات.ووصفت خبيرة الأرصاد مريام برادبري الحدث بأنه نادر من حيث «غزارة الثلج واتساع نطاقه الجغرافي، إذ غطى جزءاً كبيراً من الهضاب الشمالية».ورغم أن التغير المناخي جعل الطقس الأسترالي أكثر تقلباً في السنوات الأخيرة، تقول برادبري إن هذا النوع من الأحداث سبق تسجيله تاريخياً، لكن ندرته وارتباطه بالعواصف والفيضانات يجعله مختلفاً هذه المرة. وفي السياق ذاته، أفادت خدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز بأنها تعاملت مع أكثر من 1455 حالة طارئة، تراوحت بين إنقاذ عالقين في الثلوج، وانهيارات للمباني بسبب العواصف، وانقطاع للكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل.كما أعلنت الشرطة عن فقدان شابة في العشرينات من عمرها بعد أن جرفتها مياه الفيضانات مساء السبت، أثناء محاولتها الخروج من مركبة عالقة في أحد الأودية.تعيش أستراليا في السنوات الأخيرة تغيرات مناخية متسارعة، بين حرائق غابات كارثية وفيضانات متكررة وموجات جفاف.ومع تساقط الثلوج على مناطق شبه استوائية، تبدو فصول البلاد الأربعة قد دخلت في حالة من الفوضى المناخية التي قد تصبح «الوضع الطبيعي الجديد» في ظل استمرار الاحترار العالمي. تأثير سلبي محتمل على الاقتصاد وسلاسل الإمداد هذا الطقس العنيف لم يؤثر فقط من الناحية البيئية، بل أحدث أثراً اقتصادياً ملموساً على السكان والحكومة، وفقاً لتقرير مجلس التأمين في أستراليا Insurance Council of Australia، بلغت خسائر التأمين من الكوارث المناخية في الفترة 2023–2024 نحو 2.19 مليار دولار أسترالي من نحو 157 ألف مطالبة تأمينية.وحسب تحليلات البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA)، فإن الفيضانات والعواصف الأخيرة، بما في ذلك إعصار ألفريد، تسببت في انخفاض النمو الاقتصادي في الربع الأول لعام 2025 بمقدار 0.1–0.2% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة وقف الإنتاج وتضرر البُنى التحتية وتعطّل حركة المستهلكين.أما من جهة سلاسل التوريد، فقد حذّر خبراء الاقتصاد من أن المناخ المتطرف يؤدي إلى تعطيل النقل والإمدادات، خصوصاً في القطاعات الزراعية والخدمية، ما يضاعف الكلفة الاقتصادية ليس فقط من خلال الأضرار المباشرة بل عبر تكلفة تأخير الإمداد وزيادة ضغط الأسعار على المستهلكين.