ترامب يثني على بوتين ويلاطف شي جين بينغ.. فما سبب تصعيده ضد الهند؟#ترامب #يثني #على #بوتين #ويلاطف #شي #جين #بينغ. #فما #سبب #تصعيده #ضد #الهند

#ترامب #يثني #على #بوتين #ويلاطف #شي #جين #بينغ. #فما #سبب #تصعيده #ضد #الهند
بينما تتشدد العقوبات المفروضة على الهند وتُغلَّظ، مع التهديد بفرض مزيد من العقوبات الثانوية بسبب استيرادها النفط الروسي، حذّر السيناتور ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي من أن استهداف المصافي الصينية قد يترتب عليه عواقب وخيمة على سوق النفط العالمية. وفي الوقت الذي تحذر فيه الولايات المتحدة من أن فرض عقوبات ثانوية على الصين بسبب النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً، قررت الإدارة الأميركية مضاعفة الرسوم الجمركية على الهند لشرائها النفط الروسي، مع التلويح مجدداً بفرض عقوبات ثانوية. قمة ألاسكا بلغ الأمر ذروته عندما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أربعة أيام من قمة ألاسكا التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن هناك عواقب وخيمة إذا لم تنته الحرب. ومع ذلك، أعرب ترامب بعد الاجتماع عن ارتياحه لعدم زيادة التعريفات على روسيا، ومرة أخرى أرسل ضوءًا أخضر للصين لمواصلة شراء النفط الروسي. في الوقت ذاته، استقبل الرئيس الأميركي نظيره الروسي في ألاسكا يوم الجمعة، استقبالا لم تنقصه الحفاوة أو الترحيب كما وصفته وسائل الإعلام الغربية، بل ووعد بالذهاب إلى موسكو كما رفض زيادة التعريفات الجمركية على روسيا، مشيرا إلى أن هذا كان ليدمر اقتصادها. كما وافق ارئيس الأميركي على تمديد الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين لمدة 90 يوما إضافية لاستكمال المفاوضات حول التعريفات الجمركية، مبدياً رغبته في اللقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. تمويل الحرب في غضون ذلك، ورغم التقارب الHميركي الروسي، وعدم تغليظ العقوبات على النفط الروسي، قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو صباح اليوم في تصريحات صحفية :«مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويتعين وقفها». أوضح المستشار التجاري للبيت الأبيض أن الهند إذا أرادت أن تعامل كشريك استراتيجي للولايات المتحدة، فعليها أن تبدأ بالتصرف على هذا الأساس. أضاف نافارو: «تعمل الهند كغرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، إذ تحول النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة مع منح موسكو الدولارات التي تحتاج إليها». علاوة المخاطر كتبت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا» للسمسرة، في مذكرة: «أي إشارة إلى تشديد واشنطن لموقفها بشأن مشتريات الهند من النفط الروسي تعيد فرض علاوة مخاطر». قال ساشديفا: «التعليقات شديدة اللهجة للمستشار الأميركي بشأن واردات الهند من النفط الخام الروسي، إلى جانب تأجيل محادثات التجارة، تجدد المخاوف من أن تدفقات الطاقة لا تزال مرتبطة بالخلافات التجارية والدبلوماسية، حتى مع تزايد فرص إحلال السلام في أوكرانيا». كان دونالد ترامب قد صعد من لهجته تجاه نيودلهي وقال: «الهند لم تكن شريكاً تجارياً جيداً، مشيراً إلى تعثر المفاوضات بين الطرفين بشأن فتح السوق الهندية أمام المنتجات الأميركية، ووجه انتقادات لعضوية الهند في مجموعة «بريكس» التي تضم روسيا والصين. دفاع عن الصين في إحاطة صحفية، أقر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن فرض عقوبات ثانوية على الصين بسبب تكرير النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، حتى مع معاقبة واشنطن للهند برسوم جمركية إضافية بسبب استمرارها في شراء النفط الخام من موسكو. حذر روبيو من أن استهداف المصافي الصينية من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على سوق النفط العالمية. قال روبيو:«إذا فُرضت عقوبات ثانوية على دولة ما، كما في حالة شحنات النفط الروسية إلى الصين، فستقوم الصين ببساطة بتكرير هذا النفط، وسيعود إلى السوق العالمية بسعر مرتفع؛ ما قد يحدث هزة في أسعار الطاقة». أوروبا أيضاً كشف روبيو أن الدول الأوروبية أعربت بالفعل عن قلقها إزاء هذه الإجراءات، وقال: «عندما ناقشنا مشروع قانون مجلس الشيوخ الذي يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين والهند، سمعنا من عدد من الدول الأوروبية عدم رضاها عن هذا الاحتمال». في المقابل من هذا الموقف المهادن مع الصين، أكد روبيو أن تجارة الطاقة بين الهند وموسكو لطالما كانت مصدر قلق في واشنطن، وقال روبيو :«استمرار الهند في شراء النفط الروسي يساهم في دعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا ويشكل بالتأكيد مصدر إزعاج في علاقة نيودلهي بالولايات المتحدة، وإن لم يكن المصدر الوحيد». وفقا للبيانات الرسمية ظلت روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، حيث شكلت 35% من إجمالي الإمدادات. موقف حازم لفت روبيو إلى أن الهند لديها احتياجات هائلة من الطاقة، ويشمل ذلك القدرة على شراء النفط والفحم والغاز، وغيرها من الموارد اللازمة لتغذية اقتصادها، إلا أنها تصر على شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات لإنه رخيص. مع ذلك، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على الصين، اتخذت واشنطن موقفاً حازماً ضد الهند، فبعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع الهندية، ضاعف الرئيس دونالد ترامب الرسوم مؤخرًا إلى 50%، مُعاقباً نيودلهي على استمرارها في استيراد النفط الروسي. كما حذّر البيت الأبيض الهند من احتمال فرض عقوبات ثانوية عليها إذا لم تُغير مسارها، وهى خطوة تشير إلى ازدواجية المعايير، فبينما تواصل الصين استيراد كميات كبيرة من النفط الروسي دون مواجهة إجراءات عقابية، تصر واشنطن على عقاب الهند. نفط روسيا في تطور ملموس للتوظيف السياسي للرسوم الجمركية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا قرارا برفع الرسوم الجمركية على الواردات السلعية لبلاده من الهند، لتصل إلى 50%، بسبب استمرار الهند في استيراد النفط الروسي. بعد وقت قصير من إعلانه عن الرسوم الجمركية على نيودلهي مطلع هذا الشهر، والتي بدأت بنسبة 25% قبل أن تتضاعف، صرّح ترامب بأنه أبرم اتفاقًا مع باكستان، جارة الهند وعدوتها، لتطوير احتياطياتها النفطية بشكل مشترك. كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي في مطل الشهر الحالي: «لقد أبرمنا للتو اتفاقا مع دولة باكستان، حيث ستعمل باكستان والولايات المتحدة معا على تطوير احتياطياتهما النفطية الضخمة، ونحن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة». في إشارة ساخرة في ظل العداوة بين البلدين، قال ترامب: «من يدري، ربما يبيع الباكستنيون النفط للهند يوما ما!»، وصنف باكستان حليفا رئيسا من خارج حلف الناتو».