تراجع تأثير «تسونامي» وعودة الملايين بعد الزلزال في الشرق الروسي#تراجع #تأثير #تسونامي #وعودة #الملايين #بعد #الزلزال #في #الشرق #الروسي

#تراجع #تأثير #تسونامي #وعودة #الملايين #بعد #الزلزال #في #الشرق #الروسي
تراجع خطر موجات التسونامي التي أثارها أحد أعنف الزلازل المسجّلة قبالة سواحل أقصى شرقي روسيا، بينما واجهت العاصمة الصينية بكين في الوقت نفسه كارثة من نوع آخر تمثّلت في أمطار غزيرة وفيضانات أودت بحياة 44 شخصاً، وسط إقرار رسمي بوجود ثغرات في الجهوزية.وبدأ ملايين السكان على سواحل المحيط الهادئ، من اليابان إلى الإكوادور، العودة إلى منازلهم، أمس الخميس، بعد أن رفعت السلطات الإنذارات التي أُطلقت، الأربعاء، عقب زلزال قوي بلغت شدّته 8.8 درجة، وضرب قبالة سواحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على عمق 20.7 كيلومتر، وتلته ست هزات ارتدادية على الأقل، من بينها واحدة بقوة 6.9 درجة. وتُعد كامتشاتكا، ذات الكثافة السكانية المنخفضة والنشاط البركاني المرتفع، من أكثر مناطق العالم عرضة للزلازل كونها تقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية.ورُفعت التحذيرات تباعاً في معظم الدول المطلة على المحيط، بعدما لم يتحقق السيناريو الأسوأ، على الرغم من تسجيل أمواج بلغ ارتفاعها بين ثلاثة وأربعة أمتار في بعض مناطق كامتشاتكا، وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ، وقال رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر أوفسيانيكوف: «غمرت المياه الساحل بأكمله… دُمّر الميناء والمصانع بالكامل».وأُجلي جميع السكان في سيفيرو كوريلسك، وتحدثت سيدة من المنطقة عن لحظة الفرار: «ركضنا بملابسنا الداخلية مع الأطفال… لحسن الحظ، كنا حزمنا حقيبة سفر».وفي اليابان، سُجّلت حالة وفاة واحدة فقط، وهي لسيدة سقطت سيارتها من فوق منحدر أثناء محاولتها الفرار، في حين ارتفعت الأمواج في بعض المناطق إلى 1.3 متر، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لأكثر من مليوني شخص.أما في الجهة المقابلة من المحيط الهادئ، فقد أُطلقت تحذيرات مماثلة في الصين وتايوان والفلبين، كما شملت المكسيك وكولومبيا والبيرو والإكوادور، وصولاً إلى تشيلي التي نفّذت واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخها، وأبعدت نحو 1.4 مليون شخص عن المناطق الساحلية، في إجراء احترازي واسع النطاق.وفي جزر غالاباغوس، لوحظت تغيّرات مفاجئة في مستوى سطح البحر، قبل أن يُعلن معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن الخطر قد زال. وقالت إيزابيل غرييالفا، المقيمة في سانتا كروز: «الوضع هادئ، عدنا إلى العمل، والمطاعم والأماكن السياحية أعادت فتح أبوابها».وفي بولينيزيا الفرنسية، ضربت أمواج بارتفاع 1.5 متر جزيرة نوكو هيفا، بينما اكتفت السلطات الأمريكية بإصدار توصيات للحذر في هاواي وألاسكا وكاليفورنيا من دون تفعيل إنذارات رسمية.وفي موازاة هذه التطورات، كانت العاصمة الصينية بكين تواجه كارثة من نوع مختلف، إذ أعلنت السلطات مقتل 44 شخصاً وفقدان تسعة آخرين جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت المدينة خلال الأسبوع الماضي.وقال شيا لينماو، كبير مسؤولي العاصمة، إن بكين شهدت بين 23 و29 تموز «هطولات شديدة» تسببت في «عدد كبير من الضحايا وخسائر واسعة»، مشيراً إلى أن 31 من القتلى كانوا من نزلاء مركز لرعاية المسنين في بلدة تايشيتون شمال شرقي العاصمة.وأضاف أن المفقودين هم من فرق الإنقاذ والعاملين المحليين الذين شاركوا في عمليات الطوارئ. وقال: «باسم لجنة الحزب وحكومة المدينة، أعبّر عن حزني العميق وأقدّم التعازي لأسر الضحايا».وشهدت مناطق واسعة في شمال الصين ظروفاً جوية قاسية خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان وتضرر البنية التحتية في عدد من المناطق المنخفضة.من جانبه، أقرّ يو ويغيو، أمين الحزب في منطقة ميون الأكثر تضرراً، بوجود «ثغرات في خطط الطوارئ»، وقال: «لم نكن مستعدين بشكل كافٍ. هذه المأساة نبّهتنا إلى أن حماية حياة الناس ليست مجرد شعار». (وكالات)