تأكيد على المبادئ الأردنية لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مساعي السلام في المنطقة#تأكيد #على #المبادئ #الأردنية #لتعزيز #الوحدة #الوطنية #ودعم #مساعي #السلام #في #المنطقة

#تأكيد #على #المبادئ #الأردنية #لتعزيز #الوحدة #الوطنية #ودعم #مساعي #السلام #في #المنطقة
مدار الساعة – بشرى نيروخ – في سياق التوترات المتزايدة بمنطقة الشرق الأوسط، تبرز تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني على أهمية الالتزام بالتهدئة كخطوة ضرورية لاستعادة الأمن والاستقرار، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العنف المتصاعد في غزة والضفة الغربية والقدس. فجلالته يؤكد في أكثر من مرة على موقف الأردن الثابت بمختلف المحافل، بأن الخيار العسكري لم يكن يومًا حلاً لأي من أزمات المنطقة، وأن الحوار السياسي، والتمسك بالشرعية، والدبلوماسية الحكيمة هي السبيل الحقيقي لبناء الاستقرار والسلام، وهي مواقف ليست طارئة، بل تشكّل جوهر الرؤية الأردنية التي لطالما نبذت العنف، ودعت للحلول السياسية العادلة، ورفضت التدخلات في شؤون الدول وسيادتها، بحسب متقاعدين عسكريين.المتقاعدون العسكريون بيّنوا، في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن لقاء جلالته اليوم الثلاثاء، بالمتقاعدين العسكريين، يحمل أبعاداً وطنية عميقة ورسائل محورية، مؤكدًا على الثوابت الأردنية في مجالي السياسة والأمن، ومشدّدًا على أهمية الحوار السياسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.وأشاروا إلى أن اختيار الوقت والمكان المناسبين من قبل جلالة الملك، يعكس حكمة وحنكة القيادة، لتوجيه رسائله وبحضور من أحبهم وأحبوه ومن عاش بينهم فهو وهم قابضون على جمر المبادئ.اللواء المتقاعد عدنان عبدالحميد المجالي قال، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، “إن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي عُقد اليوم في قصر الحسينية بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدراء الأجهزة الأمنية وعدد من المتقاعدين العسكريين، يحمل في مضمونه دلالات وطنية عميقة ورسائل محورية تُجدد التأكيد على الثوابت الأردنية في السياسة والأمن والانتماء”.وأضاف: شدد جلالته، خلال اللقاء، على أن حماية مصالح الأردن، والحفاظ على أمنه واستقراره، وصون كرامة المواطنين، ستبقى دائمًا في مقدمة الأولويات الوطنية، وهي رسالة صريحة بأن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى راسخًا في وجه كل التحديات، متماسكًا بجبهته الداخلية، وواثقًا بقدرات أبنائه.وتابع: أكد جلالة الملك أن الأردن ماضٍ في جهوده الثابتة لمحاربة الإرهاب والتطرف، بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن أمن الشعوب لا يتحقق فقط بالقوة، بل بالفكر الواعي، والموقف القومي، والرؤية المتزنة التي تقودها المملكة منذ سنوات.وبين المجالي في هذا السياق، أن كلمات جلالة القائد الأعلى بحق رفاق السلاح – المتقاعدين العسكريين – كانت تجسيدًا للوفاء الملكي لرجال أدّوا الواجب بشرفٍ وإخلاص، وقدموا التضحيات في سبيل أن يبقى هذا الوطن عزيزًا منيعا. وقد عبّر جلالته عن فخره واعتزازه الكبيرين بجنود الوطن المتقاعدين، مؤكدًا أهمية دورهم المتواصل في تعزيز الروح الوطنية، ونقل قيم الانتماء والولاء للأجيال الجديدة.واستكمل حديثه قائلا: “أعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الثابت في مختلف المحافل، بأن الخيار العسكري لم يكن يومًا حلاً لأي من أزمات المنطقة، وأن الحوار السياسي، والتمسك بالشرعية، والدبلوماسية الحكيمة هو السبيل الحقيقي لبناء الاستقرار والسلام”.وتابع: باسم كل من خدم تحت راية الجيش العربي والأجهزة الأمنية، نؤكد ولاءنا المطلق للقيادة الهاشمية، ووقوفنا صفًا واحدًا خلف جلالة الملك، حاملين نفس الروح ونفس القسم، مستعدين دومًا لأداء واجبنا في خدمة الوطن والدفاع عنه في كل الميادين.وقال اللواء المتقاعد الدكتور المهندس هشام أحمد خريسات إن لقاء جلالة الملك كان رسالة موجهة للداخل والإقليم والعالم، وفي فترة حساسة وحرجة صمت فيها الجميع وعلا صوت المدافع والصواريخ وصدح الصوت الهاشمي بالحق بكل جرأة وشجاعة هذه الفترة تكاليفها السياسية والاقتصادية والإنسانية باهظة، لكن جلالته اختار الزمان والمكان والحضور، حيث أشار إلى فخره واعتزازه برفاق السلاح وجهودهم وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن، لافتا إلى أهمية دورهم في تعزيز الروح الوطنية كما هم دوما يبذلون الغالي والرخيص في سبيل الوطن عندما يستدعي الموقف ذلك.وأشار إلى أن جلالة الملك بحكمته، وبعد نظره واستشرافه للمستقبل اختار الزمان والمكان المناسبين لتوجيه رسائله وبحضور من أحبهم وأحبوه ومن عاش بينهم فهو وهم قابضون على جمر المبادئ، وأكد بكل وضوح وشفافية أن مصلحة الأردن تكمن في أن يكون هناك استقرار إقليمي، وأن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع، وآن الأوان أن يتم إيقاف المعاناة الإنسانية في غزة.وقال:”نوكد أن المتقاعدين العسكريين كما هم الأردنيون وقيادتهم الهاشمية حملة راية وأصحاب رسالة هم صفحات مجد وعز وفخار في التاريخ قديمه وحاضره ومستقبله. الجيش دوما عنوان عزتنا وكرامتنا”.واختتم حديثه بالقول: كأحد أبناء القوات المسلحة المتقاعدين أتوجه بتحية الإجلال لجلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، فهما الأقرب إلى قلوب ووجدان المتقاعدين العسكريين أما رفاق السلاح من العاملين المستيقظين على الحدود والثغور، فنقول لهم سلام عليكم فأنتم الامتداد الطيب لمن سبقوكم…. فالوطن هو أمانة في أعناقكم تتوارثه الأجيال إلى يوم الدين.وقال العميد الركن المتقاعد أيمن الروسان:” عند كل حدث سواء كان محلياً أو إقليمياً أو دولياً يسارع جلالة الملك بلقاء نخبة من المتقاعدين لبحث ملفات الحدث وإيصال رسائل مهمة للأردنيين”.وتابع: كما نعرف سيد البلاد يستمد القوة والشجاعة من شعبه ونشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية ورفاق السلاح المتقاعدين العسكريين.وأضاف الروسان: نتيجة للتطورات الدراماتيكية المتسارعة بوقف حرب 12 يوماً بين إيران وإسرائيل وموقف الأردن من الحرب وتقاطع نيرانها باعتماد سياسة النأي بالنفس، وأن لا مصلحة للأردن في هذه الحرب وأن يبقى على الحياد، ولكنه سيتأثر فيها بلا شك لذلك اختار خيار التحوط والحفاظ على علاقاته مع جميع الأطراف متخذا موقف حذرا ومتوازنا يعكس حرص الدولة الأردنية على حماية سيادتها وأمن مواطنيها ورفضها أن تتحول أرضها إلى ساحة صراع”.ولفت إلى أنه في ظل هذه التحديات سواء الإقليمية والدولية المتزايدة، تبرز أهمية لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني، سواء في المحافل الدولية أو في اجتماعاته مع أبناء الوطن، باعتبارها تجسيداً لنهج يقوم على الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل الأزمات، وعلى الوحدة الوطنية كقاعدة راسخة لحماية الأردن وتعزيز استقراره.وركز الروسان على أن الملك، بصوته المعتدل وموقفه الثابت، ينقل هموم الأمة إلى العالم، ويؤكد في الداخل أن تماسك الأردنيين وتلاحمهم هو السلاح الأقوى في مواجهة كل ما يعترض طريق الوطن من تحديات وترجمة حيّة لنهج القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الحوار هو طريق الحلول، والدبلوماسية هي لغة العصر، والوحدة الوطنية هي حصن الأردن الأقوى في مواجهة العواصف المحيطة، وفي زمن الأزمات، يتجدد التأكيد على أن تماسك الداخل وفعالية الخارج هما وجهان لنجاح الدولة الأردنية واستقرارها.