#بعد #سنة #من #الانخفاض. #جنوب #سيناء #تسجل #زيادة #في #إنتاجية #زيتونها #صور
جنوب سيناء – رضا السيد: سادت الفرحة بين المزارعين في جنوب سيناء بزيادة إنتاجية أشجار الزيتون؛ تزامنًا مع موسم الجني، بعد تراجع الإنتاج خلال العام الماضي نتيجة الظروف المناخية. وقال سيد محمد، صاحب مزرعة زيتون بمدينة طور سيناء، إن إنتاجية أشجار الزيتون تراجعت العام الماضي نتيجة تأثرها بالتغيرات المناخية، مؤكداً أن الإنتاج لم يصل إلى ربع ما كان عليه في السنوات السابقة. وأضاف أن هذا الموسم شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الإنتاجية بفضل العناية الخاصة بالأشجار لمواجهة التغيرات المناخية. وأكد أن مديرية الزراعة دعمت مزارعي الزيتون عبر تكثيف القوافل الزراعية الإرشادية على مدار العام، للتوعية بطرق العناية بالأشجار منذ التقليم وحتى جني المحصول، وطرق تفادي تأثيرات المناخ، خاصة أن الزيتون من أكثر الزراعات تأثرًا بالعوامل الجوية. وأوضح أن جني ثمار الزيتون الخاصة بالتخليل يبدأ في أوائل أغسطس ويستمر حتى نهاية أكتوبر، بينما يبدأ موسم جني زيت الزيت في بداية أكتوبر ويستمر حتى نهاية يناير. وقال المهندس عابدين علي، وكيل وزارة الزراعة، إن الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، يولي القطاع الزراعي أولوية خاصة، ويدعم الزراعات المميزة بالمحافظة، وعلى رأسها أشجار الزيتون، من خلال الإرشاد والتوعية المستمرة لزيادة الإنتاجية. وأشار إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون على مستوى المحافظة بلغت 17 ألف فدان، معظمها بمدينتي رأس سدر والطور. ويبدأ جني الثمار ذات الحجم الكبير واللون الأخضر المكتمل، مثل أصناف “التفاحي والكالاماتا”، للتخليل، بينما يتم عصر الزيت بعد اكتمال نضج الثمار وتحولها إلى اللون الأسود أو البنفسجي الداكن لإنتاج أكبر كمية من الزيت. وأكد وكيل الوزارة أن العصر على البارد يعد من أفضل طرق الحصول على زيت بكر ذو قيمة غذائية عالية وطعم مميز، موضحًا أن جنوب سيناء تزرع 8 أصناف من الزيتون: التفاحي، كلاماتا، عجيزي، كوناكي، كورتينا، بنزلينوا، بيكوال، شملالي. وأشار وكيل الوزارة إلى أن أفضل أصناف التخليل هي التفاحي والكلاماتا، بينما الأصناف المنتجة لزيت الزيت المميز هي كوناكي وكورتينا وبنزلينوا وبيكوال، وتتميز هذه الأخيرة بنسبة زيت مرتفعة، خاصة البنزلينوا والبيكوال. ولفت وكيل الوزارة إلى أن عدة عوامل تؤثر على كمية المحصول، أهمها العناية بالأشجار طوال العام وحالة الطقس، إذ تحتاج أشجار الزيتون إلى طقس حار لتحسين نموها وإنتاجيتها. وأضاف وكيل الوزارة، أن المديرية لديها معصرة خاصة بالعصر على البارد بمدينة الطور، وتعد من أفضل طرق استخلاص الزيت، حيث يتم التحكم في درجة حرارة الماء أثناء العصر بحيث لا تتجاوز 27 درجة مئوية للحفاظ على المركبات الطيارة التي تمنح الزيت رائحته ونكهته المميزة وقيمته الغذائية الكاملة.
