#برنامج #ضيوف #خادم #الحرمين #للحج #والعمرة
بقلم: د.طلال الحربي
————————————–
تجسيد حي لعطاء المملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية ..
تمثل خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن شرفاً لها تتوارثه قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها جيل بعد جيل منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، امتداداً لدورها التاريخي الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين وفي إطار هذا المسار المعطاء، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله-، أطلقت المملكة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، ليكون أحد أبرز برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 في بعدها الإسلامي والإنساني.
لا يقتصر هذا البرنامج على كونه مبادرة استضافة فحسب، بل هو آداة رفيعة المستوى تعكس عمق الرؤية السعودية. فهو يعمل على:
· تعزيز التواصل الحضاري والدعوي: من خلال استضافة قيادات دينية وعلمية وفكرية مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، مما يعمق علاقات المملكة مع الشعوب الإسلامية ويعزز حضورها الإيجابي عالمياً.
· توطيد العلاقات وبناء الجسور: يسهم البرنامج في تعزيز الصلات مع الشخصيات الإسلامية البارزة، مقدماً صورة حقيقية عن منهج المملكة الاعتدالية وجهودها في خدمة الإسلام.
· تيسير مناسك الحج والعمرة: تحقيقاً لهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء الفريضتين على أكمل وجه، بما يثرى تجربتهم الروحانية.
· عكس الصورة المشرقة: يقدم البرنامج نموذجاً حياً للجهود الحثيثة والتطوير المستمر الذي تشهده المشاعر المقدسة والخدمات المقدمة، ليعكس الصورة الحضارية المشرفة للمملكة.
يشكل الإعجاب والامتنان الذي يعبر عنه ضيوف خادم الحرمين الشريفين جوهر نجاح هذا البرنامج. فهم يغادرون المملكة وهم يحملون في قلوبهم أعمق مشاعر التقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده: على رعايتهما الكريمة لهذا البرنامج الذي يجسد حرصهما -أيدهما الله- على خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم كل ما يليق بضيوف الرحمن.
إن كرم الاستضافة والرعاية الشخصية ينبع من قلب القيادة الحكيمة التي جعلت خدمة الحرمين أولوية قصوى.
ولجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: تحت القيادة الحكيمة لمعالي الوزير، حيث تضع الوزارة كامل إمكاناتها لضمان نجاح البرنامج، من التخطيط الاستراتيجي إلى التنفيذ الدقيق، انطلاقاً من مسؤوليتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن.
أما العاملون في البرنامج وسعادة أمين عام البرنامج فيمثلون وجهاً مشرقاً للخدمات السعودية لضيوف الرحمن ، حيث يبذلون جهوداً استثنائية متواصلة، يعملون بها على مدار الساعة بتفانٍ وإخلاص نادرين ؛لتوفير أجواء روحانية مريحة وتجربة خالية من المتاعب للضيوف. إن حسن الاستقبال، والخدمات اللوجستية المتقنة، والرعاية الشاملة، والبرامج الثقافية والدعوية المعدة بلغات متعددة، كلها تفاصيل لا تنسى في ذاكرة الضيف.
إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة هو أكثر من مجرد رحلة مناسك؛ إنه رسالة سلام وسياحة دينية وثقافية، ووسيلة للتواصل الإنساني الفعال. إنه بحق منارة تنير درب المملكة في تحقيق أهداف رؤيتها الطموحة، وترسخ مكانتها كقلب العالم الإسلامي وقائد للعمل الإسلامي المشترك، بقيادة حكيمة تواصل مسيرة العطاء بكل إيمان وإخلاص .