منوعات

انضمام بريطانيا إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين يضع إسرائيل في مواجهة “شتاء دبلوماسي قارس”.#انضمام #بريطانيا #إلى #قائمة #الدول #المعترفة #بفلسطين #يضع #إسرائيل #في #مواجهة #شتاء #دبلوماسي #قارس

12views
Trip.com WW

#انضمام #بريطانيا #إلى #قائمة #الدول #المعترفة #بفلسطين #يضع #إسرائيل #في #مواجهة #شتاء #دبلوماسي #قارس

مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء، أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين بحلول أيلول/سبتمبر، في حال لم تتخذ إسرائيل “خطوات ملموسة” لوضع حد للحرب في غزة ووقف إجراءات ضم الضفة الغربية والتزام سلام مستدام في الشرق الأوسط، تكون مسألة الاعترافات بالدولة الفلسطينية قد تعدت كونها خطوات رمزية بحتة، وباتت عاملاً ضاغطاً على إسرائيل والولايات المتحدة.إعلان ستارمر الذي جاء غداة لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اسكوتلندا، يصعّد الضغوط الدولية على إسرائيل، على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إلى حد استشراء الجوع. كما أنه يأتي عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده ستعترف بدولة فلسطين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في أيلول.وكي لا يبدو أن ستارمر اتخذ خطوته ربطاً بلقائه ترامب، سارع الأخير إلى نفي أن تكون هذه المسألة قد نوقشت في اللقاء، معتبراً أن الاعتراف سيكون بمثابة “مكافأة لحماس”. وهو موقف كرره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.ما قرره ماكرون وستارمر، يضع المستشار الألماني فريدريتش ميرتس في موقف صعب، ويزيد الضغوط عليه للحذو حذوهما، أو المضي في التزام المواقف المؤيدة لإسرائيل، كي لا يعرض نفسه لاتهامات تنبش حساسيات الماضي، ولا يريد أيضاً أن يكون هدفاً لترامب. ولا تزال برلين تُعتبر العقبة الكأداء أمام تبني الاتحاد الأوروبي إجراءات عملية بحق إسرائيل، على رغم تنامي مناخ يحث على ضرورة الانتقال إلى سياسة أكثر نشاطاً لحمل تل أبيب على وقف الحرب والإعراب عن معارضة التوسع الاستيطاني في الضفة. وفي هذا السياق، جاء قرار الحكومة الهولندية حظر منح الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تأشيرتي دخول إلى هولندا.تواجه إسرائيل في الوقت الحاضر بيئة دولية غير مواتية لها. تجلى ذلك خلال مؤتمر تثبيت حل الدولتين الذي رعته فرنسا والسعودية في مقر الأمم المتحدة الاثنين والثلاثاء. وأعقب المؤتمر، نداء مشترك وجهته فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.هذا المد المتصاعد من الاعترافات المحتملة، يعمّق من عزلة الولايات المتحدة ديبلوماسياً. ويمكن قراءة تقصير الرئيس الأميركي مهلة الـ50 يوماً المعطاة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي يوافق على وقف النار في أوكرانيا، وكأنه مسعى أميركي لتلبية شرط أوروبي أساسي يتعلق بتصعيد الضغط على روسيا، في مقابل إبطاء الأوروبيين لإجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية.لم يعد في مستطاع ترامب إدارة الظهر للموقف الأوروبي ومواقف دول أخرى صديقة لأميركا تطالب بوضع حد للحرب في غزة وبسلوك مسار سياسي يوصل إلى حل الدولتين.قد تكون الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، لا تملك الوزنين العسكري والاقتصادي اللذين تملكهما الولايات المتحدة، لكن هذه الدول تملك ثقلاً ديبلوماسياً كبيراً إذا شاءت استخدامه يمكن أن يأتي بتأثيرات عملية لا يمكن الاستهانة بها.ومع أن اعتراف 147 دولة من الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة بفلسطين، لم يغير شيئاً على الأرض ولم يوصلها إلى العضوية الكاملة في المنظمة الدولية بسبب “الفيتو” الأميركي، لكن اعتراف دول داخل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وداخل مجموعة العشرين، يجعل فلسطين في موقع أفضل.هل تجعل الاعترافات إدارة ترامب تتراجع عن سياستها القائمة على التشكيك بجدوى حلّ الدولتين؟ على الأرجح، كلا. لكن لا بد أن يدفع البيت الأبيض إلى ممارسة الضغط على نتنياهو كي يوافق على الأقل على وقف نار ولو موقت في غزة.الاعتراف البريطاني، إذا ما حصل، سيشكل أيضاً تعويضاً رمزياً عن وعد بلفور قبل قرنٍ من الزمن.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response