#الوضع #في #سوريا #لا #يزال #على #شفير #الهاوية
حذر مبعوث الأمم المتحدة الأعلى إلى سوريا، أمس الأول الخميس، من أن انتقال سوريا لا يزال «على حافة الهاوية»، وأن العنف قد يستأنف في أي لحظة في مدينة السويداء، فيما أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى بأن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل، في وقت توغلت قوات الجيش الإسرائيلي في قرى وبلدات محافظتي القنيطرة ودرعا في الجنوب، وقامت بنصب الحواجز وتفتيش المدنيين، واعتقال عدد منهم، في حين قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى إن الاستجابة الإنسانية في سوريا تعاني نقصاً حاداً في التمويل.وقال غير بيدرسن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه في حين أن العنف في السويداء قد هدأ إلى حد كبير بعد وقف إطلاق النار، فإن «خطر تجدد الصراع حاضر دائماً – وكذلك القوى السياسية الطاردة المركزية التي تهدد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها».وقال بيدرسن، في إحاطة عبر الفيديو للمجلس، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يوليو، صمد إلى حد كبير، «ما زلنا نرى أعمالاً عدائية ومناوشات خطِرة على هوامش السويداء. والعنف قد يستأنف في أي لحظة».وأعرب بيدرسن عن قلقه من أن «شهراً من الهدوء العسكري النسبي يخفي مناخاً سياسياً متفاقماً».وقال إن هناك حاجة ملحة لقوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، لإثبات أنها تعمل على حماية جميع السوريين.ودعا بيدرسن إلى إصلاحات كبرى في قطاع الأمن ونزع سلاح القوات غير الحكومية وتسريحها وإعادة دمجها.وحذر من أن الدعم الدولي لسوريا «يخاطر بإهداره أو توجيهه بشكل خاطئ» من دون انتقال سياسي حقيقي يمهد الطريق للاستقرار على المدى الطويل، والحكم الرشيد، والإصلاحات الموثوقة، والالتزام الثابت بسيادة القانون والعدالة.ووصف توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الوضع الإنساني في سوريا بأنه «مأساوي»، قائلاً إن 16 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى دعم إنساني.من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى بأن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل. وأوضحت المصادر، أن خطاباً للرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك سيسبق التوقيع على الاتفاق، ضمن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وبحسب المصادر، فإن تل أبيب ودمشق لن توقعا اتفاق سلام شامل في المستقبل القريب وسيقتصر الاتفاق على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين.وكانت مصادر تلفزيونية أفادت، الأربعاء، بتوافق سوريا وإسرائيل على نحو 80% من النقاط، مبينة أنه تم الاتفاق بين دمشق وتل أبيب على استمرار مباحثاتهما الأمنية في باكو وباريس.وأوضحت المصادر ذاتها أن ترتيبات الأمن في الجنوب السوري شبه منتهية.إلى ذلك، توغلت قوات الجيش الإسرائيلي في قرى وبلدات محافظتي القنيطرة ودرعا في جنوب سوريا، وقامت بنصب الحواجز وتفتيش المدنيين، واعتقال عدد منهم.ووفقاً الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، دخلت دورية مؤلفة من 6 عربات تابعة للجيش الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، من جهة الجولان المحتل إلى بلدة عابدين في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، واعتقلت 3 شبان قبل أن تغادر المنطقة، وتفرج عن الشبان الثلاثة في وقت لاحق.وأشارت الوكالة إلى أن 4 آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في قرية العجرف في القنيطرة، وقامت بتفتيش عدد من المنازل داخل القرية، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخلها.على صعيد آخر، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى إن الاستجابة الإنسانية في سوريا تعاني نقصاً حاداً في التمويل.جاء ذلك في كلمته عبر الإنترنت في مؤتمر صحفي أسبوعي عقده في جنيف، أمس الجمعة.وأضاف عبد المولى: «للأسف تعاني الاستجابة الإنسانية في سوريا نقصاً حاداً في التمويل. لم يتم توفير سوى 13 في المئة من المبلغ المطلوب البالغ 3 مليارات دولار لعام 2025». (وكالات)
