النجاح المؤكد في الثانوية العامة بفضل جهود وزير التربية وإبداعه المستمر#النجاح #المؤكد #في #الثانوية #العامة #بفضل #جهود #وزير #التربية #وإبداعه #المستمر

#النجاح #المؤكد #في #الثانوية #العامة #بفضل #جهود #وزير #التربية #وإبداعه #المستمر
مدار الساعة – بقلم: زيد ابو زيد – كنت قد كتبت قبل أيام عن زوال القلق والتوتر في المجتمع الأردني مع بدء امتحانات الثانوية العامة وهذا إنجاز كبير بعد أن عاشت الأردن عقود طويلة من القلق مع بداية كل امتحان إلى جانب نقص الجاهزية في بعض القاعات . ولكن وللحقيقة التي تقبل الجدلفما زال القانون الطبيعي القائل “ان الماء الراكد سرعان ما يصير اسناً ” تفوح منه رائحة النتانة والعفن، وتعافه النفس وتزكم رائحته الانوف وتتجنبه الحيوانات ولا تحط عليه الطيور ، فكانت حكمة الله تعالى في تحريك مياه البحار والمحيطات بالأمواج والتيارات السطحية والعميقة والمد والجزر حتى تبقى هذه المياه سليمة معافاة لتعيش فيها المخلوقات المتسقة معها, ولتكون طعاماً طيباً للانسان الذي احل له الله صيد البر والبحر فاين نحن من المياه الراكدة الآسنة اذن فكان تطوير الثانوية العامة كجزء من تطوير التعليم والتعلم ولا يستطيع إلا جاهل أو متفيهق أن ينكر جهود الأستاذ الدكتور عزمي محافظة في ذلك وفريق عمله المتميز وعلى رأسهم الدكتور نواف العجارمة الأمين العام ومن هنا كان الارتياح من اليوم الأولى لطبيعة الأسئلة وموافقتها للمعايير العالمية العلمية وجاهزية القاعات وإثارة أجواء الثقة بوزارة التربية والتعليم وجاهزيتها لعقد الإمتحان فعلآ لا قولا.من جانب آخر فإن أصحاب العقول النابهة قديماً وحديثاً ادركوا حقيقة الحركة فقالوا : “ان الثبات موت” وفي الحركة البركة , لذلك انطلقوا للتجديد ورفض كل ماهو ثابت وغير متحرك , وحين اعترض عليهم دعاة القعود و المحافظة واجهوهم بالقول: ان كل جديد لا بد وان يصبح قديماً بعد مرور السنين وتغير المكان والزمان وبهذا حقق هولاء النابهون قديماً وحديثاً التقدم لمجتمعاتهم ودولهم . ولنا في تجارب الاخرين عبرة وموعظة .حفظ الله الاردن وحفظ رجاله الأخيار ومناضليه الابرار ,وحيا الله الشاعر حين قال من يخدم وطنه :له مآثر ما زلنا نراعيها نعد منها كثيراً لا نعددها ان ما دفعني الى كتابة هذه المقالة ما اراه واسمعه من بعض المتفيهقين القاعدين جسمياً وفكرياً ممن اعترض على بعض الأفكار التي يطرحها معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم فكلما تقدم ليطرح حجراً في المياه الراكدة التي شابت النظام التعليمي في اردننا العزيز انبروا للنقد والتجريح ووضع العصي في دواليب الأفكار النيرة التي تعود على المسيرة التعليمية بالخير والبركة لأبنائنا الذين هم عدة الوطن وعتاده لتنجلي النتائج فيما بعد عن منجزات اعترف بها القريب والبعيد, سواء على مستوى ضبط وتحسين المخرجات التعليمية في الثانوية العامة التي شابها الكثير من العوج في سنوات ماضية أو على مستوى اختيار المعلم الكفء عن طريق الاختبارات الموجهه لا على مستوى الدور فقط,كما كانت برامج التدريب للمعلمين التي نفذها معالي الوزير فيصلاً في تحسين التعليم ,ولا ننسى فلسفة التعليم الجديدة التي طورت امتحان الثانوية العامة بشكل جدري وألغى في بعض الأحيان بعض التخصصات أو المواضيع التي ثبت أنها لم تعد مجدية في تقدم مسيرة التعليم والتوجه بقوة نحو التعليم الصناعي وتقديس الحرفة ذلك أن التعليم النظري وحده لم يعد كافيا لنهضة الشعوب .وفي موضوع المناهج في اردننا العزيز فقد تعرضت عبر المسيرة الأردنية ومنذ الأستقلال الى كثير من النظر والتغيير والتطوير سواء على مستوى المواد الانسانية أو العلمية , غير أنها ظلت بحاجة إلى التغيير والتطوير , ويجب أن تتطور لتتماشى مع متطلبات العصر، فهناك مفاهيم يجب أن تبرز، ونربي أبناءنا عليها، مثل احترام الآخر و رأيه، وتقبل الرأي الآخر، وحرية الاعتقاد والتعبير من دون الإخلال بالثوابت الأساسية ومنظومة القيم المستمدة من ديننا الحنيف ، ومن هنا بادر معالي الوزير وبعد تأن وتفكير بالشراكة مع المركز الوطني للمناهج واستشارة أصحاب الخبرة من ذوي العقول المستنيرة الى تطوير دائم للمناهج ليشاهد أثر التغيير والتطوير فيها في كل مرحلة ,تمهيدا لطرح مناهج تتناسب وطبيعة العصر الذي نعيش فيه والذي يشهد في كل يوم وحتى كل ساعة تطورا وتقدما كما تتناسب وقيمنا وتراث امتنا، وهنا فانا لا ادافع عن الوزير المحافظة بشكل اعتباطي بل باعتباره الفيصل في قيادة التغيير والتجديد والتطوير. في وزارة التربية والتعليم ومعه فريق متكامل يجري تغيرات دائمة لرفع سويته.ولا ننسى ان بعض المناهج وطرائق التدريس اوصلت ابنائنا الطلبة الى طريق مسدود في التعلم، وان امية الحرف والرقم تفشت لسنوات في مدارسنا ، وان عقارب الساعة لا تعود الى الوراء ، ولنا أن نستنير هنا بقول الامام علي كرم وجهه”دعو أولادكم يعيشون كما كما يريدون فانهم يعيشون لزمان غير زمانكم .فالى الأمام معاليكم وأعانكم الله على عظيم المسؤولية في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي أعلن منذ توليه عرش الاردن الغالي منهج التغيير حين خاطب الشباب بأنهم فرسان التغيير ,لتثبت الأيام أن الوزير المحافظة كان عالما بمقاصد جلالته مستخدما خبرته في تحقيقها.والله من وراء القصد