منوعات

الكمبيوتر يسيطر على 80% من تداول العملات الرئيسية.. ما مكانة الإنسان في هذا المجال؟#الكمبيوتر #يسيطر #على #من #تداول #العملات #الرئيسية. #ما #مكانة #الإنسان #في #هذا #المجال

9views
Trip.com WW

#الكمبيوتر #يسيطر #على #من #تداول #العملات #الرئيسية. #ما #مكانة #الإنسان #في #هذا #المجال

في السنوات الأخيرة، شهد سوق الفوركس تحوّلاً جذرياً مع تزايد هيمنة أنظمة التداول الخوارزمية «Algorithmic Trading» أو ما يُعرف اختصاراً بـ «الألغو»، والتي باتت تتحكم في جزء كبير من التعاملات اليومية، في هذا المشهد المتسارع، يبرز السؤال: هل ما زال للبشر مكان في سوق العملات العالمي؟ الألغو يسيطر على السوق تشير التقديرات إلى أن نسبة تداولات الألغو في العملات الرئيسة مثل الدولار الأميركي، واليورو، والين الياباني تتراوح بين 70% إلى 80% من إجمالي التداولات اليومية، في حين أن العملات غير الرئيسة والأسواق الناشئة تشهد مستويات أقل من الاعتماد على الألغو، لكنها تسجّل نمواً متسارعاً حيث تُقدّر نسبة التداولات الآلية فيها بنحو 30% إلى 50%. تعتمد هذه الخوارزميات على سرعات فائقة لتحليل البيانات وتنفيذ الأوامر في أجزاء من الثانية، ما يمنحها قدرة على استغلال تحركات السوق الصغيرة وتحقيق أرباح سريعة يصعب على البشر مجاراتها.  هل ما زال للبشر دور؟ رغم صعود الألغو، لا يزال للبشر دور أساسي، خاصة في وضع الاستراتيجيات، والتحليل الكلي، وإدارة المخاطر. فالتداول الخوارزمي يتطلب إشرافاً بشرياً لضبط البرمجيات ومراقبة أدائها في ظروف السوق المختلفة، كما يبقى التدخل البشري ضرورياً في الحالات الطارئة أو خلال فترات التقلبات الحادة التي قد تؤدي إلى سلوك غير متوقع للخوارزميات. هل أصبح التداول أسهل أم أصعب؟ يظن بعضهم أن تطور الألغو جعل التداول أسهل بفضل أدوات التحليل المتقدمة وسهولة الوصول إلى الأسواق، لكن الواقع يبدو أكثر تعقيداً، فقد أصبح السوق أسرع وأكثر تنافسية، ما يزيد صعوبة تحقيق الأرباح للمتداولين الأفراد الذين يفتقرون إلى التقنيات عالية السرعة التي تستخدمها المؤسسات الكبرى. في المقابل، وفّرت التكنولوجيا أيضاً أدوات تداول ميسّرة مثل الروبوتات والتداول الاجتماعي، ما أتاح لبعضهم الاستفادة من الألغو بدلاً من التنافس معه. هل لمتداول التجزئة فرصة لتحقيق المكاسب؟ رغم هيمنة التداولات الخوارزمية والمؤسسات الضخمة على سوق الفوركس، لا تزال هناك فرص حقيقية لمتداولي التجزئة لتحقيق مكاسب، خاصة لأولئك الذين يمتلكون خطة واضحة، ويديرون المخاطر بصرامة، ويركزون على أطر زمنية أطول بعيداً عن صراع السرعة. في الواقع، يعتمد نجاح متداول التجزئة على التحليل العميق للسوق، والانضباط النفسي، واختيار استراتيجيات تناسب بيئة السوق السائدة، كما أن أدوات مثل التداول طويل الأجل، واستراتيجيات التحليل الأساسي، والمتابعة الدقيقة للأحداث الاقتصادية الكبرى تمنح المتداولين الأفراد ميزة نسبية لا يمكن للألغو استغلالها بالفاعلية نفسها. إضافة إلى ذلك، يمكن لمتداولي التجزئة الاستفادة من أدوات التداول الحديثة مثل التداول الاجتماعي والروبوتات البسيطة، والتي تتيح لهم نسخ استراتيجيات المتداولين المحترفين أو استخدام برامج تداول مبرمجة مسبقاً دون الحاجة إلى رأس مال ضخم أو تقنيات معقدة، لكن يبقى النجاح مرهوناً بفهم عميق للسوق، والصبر، والتعلّم المستمر، إلى جانب القبول بأن البيئة أصبحت أكثر تنافسية مما كانت عليه قبل سنوات. وهكذا تحوّل سوق الفوركس اليوم إلى ميدان تتنافس فيه الخوارزميات بسرعة الضوء، لكن البشر لا يزالون خلف الكواليس يصممون ويشرفون ويوجّهون، ومع استمرار التطور التكنولوجي، يبدو أن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة المتداولين على التكيّف مع بيئة تتغير بشكل غير مسبوق.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response