منوعات

الفن يحيي ذكريات خالدة في هيروشيما#الفن #يحيي #ذكريات #خالدة #في #هيروشيما

14views
Trip.com WW

#الفن #يحيي #ذكريات #خالدة #في #هيروشيما

في الخامسة من عمره، كان ماساكي هيروناكا عندما سار بين أنقاض هيروشيما، بعد أربعة أيام من إلقاء الأميركيين القنبلة الذرية عليها عام 1945، ممسكاً بيد والدته بإحكام، ويعبّر اليوم عن ذكرياته من خلال الفن.. إنه واحد من المشاهد الكثيرة المحفورة في ذاكرة هذا الناجي، والتي باتت اليوم تتجسّد، بعد 80 عاماً، في لوحات رسمها فتيان يابانيون. فمنذ نحو 20 عاماً، تكلّف مدرسة موتوماتشي الثانوية في هيروشيما تلاميذ الفنون فيها بجمع شهادات الـ«هيباكوشا»، أي الناجين من القنبلة الذرية، وتحويلها إلى لوحات فنية مؤثرة. وعرضت المدرسة أخيراً 15 عملاً فنياً جديداً، قبل الذكرى الـ80 لقنبلة السادس من أغسطس، يمثّل بعضها جنوداً متفحمين يتلوون من الألم، وفتاة مذعورة وسط النيران. وقال هيروناكا وهو يومئ برأسه تعبيراً عن استحسانه لوحة تُخلّد «فصلاً لا يُنسى» من حياته: «أعتقد أن هذه اللوحة تُجسّد بأمانة كبيرة ما شعرت به في ذلك الوقت». وتُظهر لوحة التلميذة هانا تاكاساغو، ماساكي الصغير وهو ينظر إلى والدته، فيما يسيران بصعوبة بين أنقاض هيروشيما التي كانت لاتزال مشتعلة في 10 أغسطس عام 1945. وأضاف الناجي: «إنها لوحة تعبّر عن الواقع ومرسومة بإتقان». وكان والده عاد قبل أيام قليلة إلى المنزل مصاباً بحروق بالغة جراء الانفجار، وطلب منه استخراج شظية زجاج مغروسة في جسده، وما لبث أن فارق الحياة بعد وقت قصير. وتبدو في اللوحة والدة هيروناكا التي ترملت، وهي تمسك بيد الصبي الصغير بإحكام، تنظر إلى أسفل وتبوح له بخوفها، فيما أخته الصغرى مربوطة على ظهرها. وروى هيروناكا، البالغ اليوم 85 عاماً: «في تلك اللحظة، غمرني عزمٌ عميقٌ على مساعدتها ودعمها، رغم صغر سني. هذا هو الشعور الذي يتجسد هنا».

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response