#الرياض #محور #التحول #الإعلامي #الصيني
بقلم ــ خليل القريبي .
شهد المشهد الإعلامي السعودي نقلة جديدة مع افتتاح المكتب الإقليمي لصحيفة الشعب الصينية في الرياض، وهو حدث يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، ويجسّد التحول النوعي في العلاقات بين البلدين من مستوى التعاون الاقتصادي إلى فضاء أرحب من التبادل المعرفي والإعلامي والثقافي.
جاء هذا الافتتاح في سياق رؤية شمولية تسعى إلى بناء منظومة إعلامية سعودية منفتحة على العالم، تتقاطع فيها المصالح التنموية مع الحوار الحضاري والتفاهم الدولي، ووجود صحيفة عالمية بهذا الحجم في الرياض يمثل مؤشرًا واضحًا على الثقة المتزايدة في البيئة الإعلامية السعودية، وعلى مكانة المملكة كمركز محوري في صناعة الرأي العام الإقليمي.
من الناحية الاستراتيجية، يشكل المكتب الجديد قناة تواصل مؤسسية تسهم في نقل الصورة المتكاملة عن التحولات التنموية في المملكة، وتفتح مجالات أوسع للتعاون في مجالات الاستثمار، والاقتصاد الرقمي، والتنمية المستدامة. كما يعزز هذا الوجود من قدرة الإعلام الدولي على فهم ديناميكيات التحول السعودي من الداخل، استنادًا إلى تغطية مباشرة وتحليل معمق يواكب واقع المملكة الجديد.
إنّ ما يميز هذه الخطوة هو بعدها المعرفي إلى جانب بعدها الإعلامي، فوجود صحيفة الشعب الصينية في الرياض يجسّد مرحلة جديدة من الحوار بين الثقافتين السعودية والصينية، تقوم على الإدراك المتبادل لقوة الإعلام في بناء الجسور بين الأمم، وترسيخ مفاهيم الثقة والاحترام والشراكة طويلة الأمد.
وفي العمق، تمثل هذه الخطوة امتدادًا لمنظومة القوة الناعمة السعودية التي تتنامى باطراد ضمن رؤية 2030، فالمملكة دأبت على توظيف الإعلام والثقافة والمعرفة كأدوات للتأثير الإيجابي العالمي، وتعزيز صورتها كدولة رائدة في الانفتاح والتطوير والريادة الإنسانية. ومع اتساع حضورها الإعلامي الدولي، تتقدم الرياض بثبات لتكون عاصمة للتواصل الحضاري ومركزًا للإلهام وصناعة المعنى في القرن الحادي والعشرين.
كيتا بوست Keta Post | كيتا بوست هو موقع إلكتروني إخباري شامل يقدم محتوى متنوعًا يغطي الأخبار، الخدمات، الرياضة، الثقافة، والتعليم. يهدف إلى توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور العربي، مع الالتزام بالمهنية والحيادية في نقل الأحداث.



