#الأهلي #يخطف #تعادلا #تاريخيا #من #أنياب #الهلال #بعد #ريمونتادا #ماراثونية
الحدث – محمد العتيق
شهدت الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين 2025/2026 مواجهة مثيرة في مدينة جدة بين الأهلي والهلال، في مباراة حسمها التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، لتكتب فصلاً جديدًا في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث أثبتت كرة القدم أنها لا تعترف بالمنطق أحياناً.
بدأت المباراة بضغط قوي ومحاولات هجومية من الأهلي في أرضه وبين جماهيره، إلا أن الهلال تعامل مع هذا الحماس بذكاء تكتيكي، حيث عمد إلى امتصاص الضغط الأهلاوي. هذا التراجع المدروس أثمر عن هجمات مرتدة سريعة وفعالة، ليتمكن الهلال من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 12 عن طريق الفرنسي ثيو هيرنانديز من تمريرة بينية متقنة.
لم يكتفِ الهلال بالتقدم، بل واصل تفوقه الهجومي، حيث تمكن مالكوم من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 24، ثم أضاف الهدف الثالث في الدقيقة 40 من تمريرة ساحرة لسالم الدوسري، ليفرض الهلال سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الأول الذي انتهى بتقدم مريح وثلاثة أهداف دون رد.
مع بداية الشوط الثاني، بدا أن الهلال سيسير بالمباراة نحو فوز سهل، لكن الانهيار بدأ تدريجياً. رغم المحاولات الأهلاوية، ظل الدفاع الهلالي متماسكاً حتى الدقيقة 78، حيث بدأ المدرب بإجراء تغييرات غريبة، وفقد الفريق توازنه. وهنا، استغل الأهلي الموقف، ليتمكن اللاعب إيفنتوني من تسجيل ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق 78 و 87 و 90، ليخطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
أثبتت نتيجة المباراة أن كرة القدم لا تعترف بالتقدم المريح في النتيجة، فما حدث من الهلال هو تفريط بالفوز وتحمل كامل للمدرب الذي لم يتعامل مع الشوط الثاني بشكل أمثل، وقاد فريقه إلى انهيار غير مبرر بتغييراته وأسلوبه الدفاعي المبالغ فيه.
على الجانب الآخر، فإن الأهلي استحق التعادل عطفاً على جهود لاعبيه ومثابرتهم حتى الدقيقة الأخيرة. لقد كانت مباراة ماراثونية أثبت فيها الأهلي إصراره وقدرته على العودة، في حين فرط مدرب الهلال في نقاط المباراة بشكل غريب، ليخرج الفريقان بنقطة واحدة لكل منهما بعد مباراة ستبقى في ذاكرة جماهير الفريقين.