منوعات

الأردن وشراكة الخليج: التضامن والعزم ـ بقلم: علاء القرالة#الأردن #وشراكة #الخليج #التضامن #والعزم #بقلم #علاء #القرالة

11views

#الأردن #وشراكة #الخليج #التضامن #والعزم #بقلم #علاء #القرالة

بالتأكيد، الأردن لن يقبل، وبأي شكل من الأشكال، أن تستهدف سيادة أي دولة عربية شقيقة، فهذا موقف مبدئي، ثابت لا يتغير ولا يتبدل من قبل الاردن، وتحديدا تجاه دول الخليج، الذين وقفوا معنا دوما، وسنقف معهم الآن، بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، فما يمسهم يمسنا وممن كان، فلماذا هذا الموقف؟.اليوم، ونحن نشهد احتدام الصراعات في المنطقة، وارتفاع وتيرة التهديدات التي تطال أمن الخليج العربي، نقولها بكل وضوح أن هذا الاستهداف غير مبرر، ولا يمكن تبريره، فدول الخليج، وشعوبها، ليست طرفا في صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل، ورغم ذلك، تجد نفسها على خطوط المواجهة، مستهدفة أمنيا واقتصاديا وسياسيا من قبل عدوا لم يرق له يوما استقرارها.في هذا المشهد المعقد، يقف الأردن كعادته، لا يساوم ولا يهادن، وخاصة حين يتعلق الأمر بالوقوف لجانب الأشقاء، بعيدا عن اي مصلحة تحكمنا، بل لأن المبدأ هو من يقود بوصلتنا وثوابتنا، فالعلاقة مع دول الخليج لم تكن يوما قائمة على المصالح الضيقة، بل على رابط الدم والمصير والموقف المشترك.ربما يقول البعض إننا في وضع اقتصادي لا يسمح لنا باتخاذ مواقف كبيرة، لكن الحقيقة أن الدول التي تبنى على المبادئ لا تحسب مواقفها بميزان الدولار ولا بمؤشرات البورصات، ومن يقرأ تاريخ هذا البلد، يدرك أن الأردن وقف دائما في الصف العربي، حتى في أحلك الظروف، وحتى حين كانت كلفة هذا الوقوف باهظة عليه.نعم، نقف مع الخليج، مع السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعُمان، ليس فقط لأنهم أشقاء، بل لأن تهديدهم هو تهديد لنا، واستهدافهم هو استهداف لأمننا القومي، فالخليج ليس مجرد حليف، بل عمقنا الاستراتيجي، وجزء من أمننا الداخلي قبل أن يكون خارجيا.خلاصة القول، المعادلات تغيرت، والمشهد الدولي ضبابي، لكن الوضوح الوحيد في هذا المشهد هو موقف الأردن، الذي يختار أن يكون دائما في الصف العربي، لا في الهامش، ولا في المنطقة الرمادية، لهذا نقف اليوم مع أشقائنا، دون مقابل، ولا ننتظر شكرا، نحمل لأجلهم سيوف الموقف لا لنهدد، بل لنردع، ونقول إن السيادة العربية خط أحمر لايسمح بتجاوزه.

Trip.com WW

Trip.com WW

Leave a Response