منوعات

إماراتية تبرعت بجزء من كبدها لإنقاذ حياة قريبها#إماراتية #تبرعت #بجزء #من #كبدها #لإنقاذ #حياة #قريبها

37views
Trip.com --------------------------------------------- ---------------------------------------------

#إماراتية #تبرعت #بجزء #من #كبدها #لإنقاذ #حياة #قريبها

ليس هنالك عطاء أعظم من أن يقدم شخص على وهب قطعة من جسده ينقذ بها حياة شخص آخر. عادة يوصي أحدهم بوهب بعض أعضائه بعد موته إلى مرضى ينتظرون على لائحة الوهب، لكن نادراً ما نسمع عن شخص يعطي قطعة من جسده وهو حيّ لينقذ حياة أحدهم، وخاصة إن لم تكن هناك صلة قرابة مباشرة بينهما ويكون الأمر مجرّد عمل إنساني بحت.         “في العام الماضي وفي شهر آب/ أغسطس تحديداً وفي اليوم العالمي لوهب الأعضاء، وُلد الطفل أحمد الياسي حاملاً مرضاً وراثياً نادراً في الكبد والأنظمة الحيوية الأخرى في جسده، بعد أشهر خضع لعملية زراعة كبد، ولم يكن وزنه يتجاوز  4.4 كيلوغرامات وكان عمره أقل من خمسة أشهر فقط، ليكون أصغر طفل يشهد هذا الإجراء الناجح في دولة الإمارات. اليوم أصبح عمر أحمد سنة لكنه يخضع كل فترة لمراقبة الأطبّاء للاطمئنان إلى تحسّن حالته وتجاوب كبده مع القطعة التي وهبتها له زوجة عمّه هيفاء”، يقول والده يحيى الياسي لـ”النهار”. أحمد هو الطفل الذكر الوحيد لعائلته بين أربع أخوات وقد فقدت العائلة طفلها الأول عام 2010 بسبب مرض في الكبد، وكادت تفقد الثاني بعد 15 سنة. ووفق والده، أظهرت الاختبارات والتحاليل الطبّية التي أجراها أفراد العائلة، سواء من جهة الأم أو الأب، أن الأنسجة غير متطابقة ولم تنجح سوى تجربة اختبار زوجة عم الطفل، التي بعدما قرأت كثيراً عن الموضوع من الناحيتين الصحّية والدينية اكتشفت أنه غير  مضرّ لها صحّياً ويُعدّ دينياً عملاً إنسانياً فحسب. وتقول هيفاء لـ”النهار”: “محبتي الشديدة لأحمد وعدم تقبّلي فكرة مرضه وكذلك فكرة طفل صغير يفقد حياته من أجل قطعة كبد هي دوافع كافية للإقدام على تلك الخطوة. لقد خضت تجربة إنسانية لطفل لا يقربني بالدم ولكنه قريب إلى قلبي، وكانت العملية طويلة جداً امتدت لنحو 12 ساعة، ورغم بعض التعب، هذا لا يشكل شيئا أمام العمل الإنساني”، معبّرة عن دعمها وهب الأعضاء بعد الموت.      غرفة عمليات (وكالات).   و تحدّث الجراح جونز شاجي ماثيو الذي أجرى أول عملية من نوعها لطفل على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً: “هذا المرض متعدد الأوجه لكنه يؤثر بشدة على الكبد، كانت حالة أحمد تتدهور بسرعة في طريقها نحو الفشل الكبدي، لم تكن هناك إجابات واضحة بسبب ندرة المرض، لكن كان علينا التحرك لإنقاذ الطفل”. وبينما كان الفريق الطبّي يدرس تعقيدات إجراء الزراعة لطفل صغير بحالة صحية غير مستقرة، جاء الأمل من داخل الأسرة، حيث تبرعت زوجة عم الطفل كمتبرعة حيّة، وكانت مطابقة تماماً ولائقة للتبرّع له. أُجريت العملية في شهر نيسان/ أبريل 2025، وكانت واحدة من أكثر العمليات الجراحية تعقيداً لطفل في المنطقة، وقاد فريق الجراحة الدكتور غوراب سين والدكتور جونز ماثيو، حيث تم تحضير قطعة صغيرة من الكبد تناسب تجويف بطن الرضيع الضيق، وبرغم الأخطار الكبيرة، نجحت العملية، وتمكن أحمد من التنفس بشكل طبيعي بعد فترة وجيزة، وبدأ تناول الطعام خلال أيام، مع تحسن كبير في وظائف الكبد، وقد أشرف على متابعة الحالة فريق متعدّد التخصّصات يشمل أطبّاء العناية المركزة، وأطبّاء الجهاز الهضمي، واختصاصيي التغذية والتأهيل.

Trip.com

Leave a Response