إسرائيل تدفع سكان غزة نحو الجنوب… استنفار مصري للاحتماء من تدفق المهجرين إلى سيناء.#إسرائيل #تدفع #سكان #غزة #نحو #الجنوب #استنفار #مصري #للاحتماء #من #تدفق #المهجرين #إلى #سيناء

#إسرائيل #تدفع #سكان #غزة #نحو #الجنوب #استنفار #مصري #للاحتماء #من #تدفق #المهجرين #إلى #سيناء
أعلنت إسرائيل عن إدخال معدات وخيام إيواء إلى قطاع غزة، يوم الأحد، تمهيداً لدفع الغزيين جنوباً إلى تخوم الحدود المصرية، مما أثار شكوكاً وتخوّفات من أن تكون تلك الخطوة محاولة جديدة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، لتهجير سكان القطاع إلى مناطق أخرى، بما فيها شبه جزيرة سيناء، في إطار مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حلّ الدولتين. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق، أخيراً، على خطة للسيطرة على غزة. وجاء القرار عقب تصريحات لنتنياهو عمّا يسمّى بـ”إسرائيل الكبرى”. وترامنت تلك التطورات مع اتصالات وتحركات مكثفة للقاهرة، معلنة وسرية، بما فيها اتصالات وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظرائه في الجزائر وسنغافورة وألمانيا، فضلاً عن البيان الذي أصدره وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، والأمناء العامون لكل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، لإدانة تصريحات نتنياهو التي تهدد الأمن القومي العربي والإقليمي. من جانبها، كثّفت القوات المسلحة المصرية أنشطتها بصورة معلنة، وربما كان أكثرها إثارة للانتباه المشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي الذي نفّذته هيئة الاستخبارات العسكرية، يوم السبت، ولقاء وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر بمقاتلي القوات الخاصة في سلاحَي المظلات والصاعقة، الأسبوع الماضي، وحضّهم على التزام أعلى درجات الجاهزية. “النفس الطويل”يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي أن التحركات المصرية – سياسياً وديبلوماسياً – مهمّة وضرورية، وجاءت في السابق بنتائج إيجابية لصالح القضية الفلسطينية على المستويين الدولي والإقليمي، لكنه تساءل: هل التحركات الراهنة مفيدة مع إسرائيل؟ يقول بيومي لـ”النهار”: “الإجابة ببساطة: لا. لماذا؟ لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية لا تحترم القانون الدولي، ولا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة. نتعامل مع رئيس وزراء إسرائيلي مهمته ونجاته في الحرب، لا السلام”. ويضيف: “نتنياهو مدانٌ، ويمكن اعتقاله إذا زار أي دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية. وداخلياً (في إسرائيل)، هو متهم بفضائح فساد، وإن استمرار الحرب يمنحه فرصة للإفلات من المثول أمام جهات التحقيق”. ويلفت مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن “مصر تتعامل بسياسة النفس الطويل. إن عامل الزمن سوف يغير الأوضاع الراهنة. إذا لم توافق إسرائيل على حل الدولتين، فلننتظر 10 أو 15 عاماً، وستجد إسرائيل دولة ذات أقلية يهودية وأغلبية عربية… هل ستستمر كدولة “ديموقراطية” تخضع لخيارات الأغلبية، أم ستتحول إلى ديكتاتورية يهودية؟”. جاهزية عالية من جانبه، يقول وكيل الاستخبارات المصرية السابق اللواء محمد رشاد لـ”النهار”: “لا ريب في أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، هذا مخطط واضح ومستمر، ومصر تعمل على وقفه”. ويضيف: “القاهرة مستعدة لكافة الاحتمالات، بما في ذلك المواجهة العسكرية مع إسرائيل”. ويؤكد مسؤولون عسكريون وخبراء مصريون أنه برغم أن مصر تسعى لسلام وإرساء الاستقرار في المنطقة، فإنها مستعدة للسيناريوات كافة. ويشير بيومي إلى أن مصر وإسرائيل استفادتا كثيراً من معاهدة السلام التي وقعت بينهما قبل نحو 46 عاماً، وتتجنب الحكومة المصرية استخدام خطاب شعبوي يعبئ مشاعر مواطنيها، خصوصاً أن هناك نسبة غير قليلة منهم تميل إلى الحرب مع إسرائيل، بسبب ما تراه من انتهاكات في غزة. ورغم هذا الخطاب الهادئ فإن القاهرة ليست صامتة وتتحرك في اتجاهات عدّة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.